* وقال بكر بن عبد الله المزني: جمع رجل من بني إسرائيل مالاً، فلما أشرف على الموت، قال لبنيه: أروني أصناف أموالي! فأتى بشيء كثير من الخيل والإبل، والرقيق، وغيره، فلما نظر إليه بكى تحسرًا عليه! فرآه ملك الموت وهو يبكي، فقال له: ما يبكيك؟ ! فوالذي خولك ما أنا بخارج من منزلك؛ حتى أفرق بين روحك وبدنك! قال: بالمهلة حتى أفرقه! قال: هيهات! انقطعت عنك المهلة! فهلاَّ كان ذلك قبل حضور أجلك؟ ! فقبض روحه.
* وقال الربيع بن برة: ورأيت بالشام رجلاً يقال له، وهو في الموت: قل لا إله إلا الله. فقال: اشرب واسقه!
* وهم هاشم عن أبي حفص قال: دخلت على رجل بالمصيصة وهو في الموت، فقلت: قل لا إله إلا الله، قال: هيهات! حيل بيني وبينها!
* وقال ابن رجب:«سمع بعض المحتضرين عند احتضاره، يلطم على وجهه ويقول:{يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ}، وقال آخر عند احتضاره: سخرت بي الدنيا حتى ذهبت أيامي! وقال آخر عند موته: لا تغرنكم الحياة الدنيا كما غرتني»!
* وسكر بعض المتقدمين ليلة، فعاتبته زوجته على ترك الصلاة، فحلف بطلاقها ثلاثًا لا يصلي ثلاثة أيام، فاشتد عليه فراق زوجته، فاستمر على ترك الصلاة مدة الأيام الثلاثة، فمات فيها على حاله، وهو مُصِرٌّ على الخمر، تارك الصلاة!