للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان عليه أصحاب رسول الله من السلف الصالح من توحيد الله وطاعته والإيمان به سبحانه والإيمان بأسمائه وصفاته ولينظر إن كان على بدعة فليحذرها.

ولينظر كل إنسان ما هو عليه هل هو على طريق الله الذي جاء به محمد وهل هو موحد لله، وهل هو يعبده وحده دون كل ما سواه، وهل أدى أوامره وترك نواهيه، لينظر كل إنسان في هذا ويحاسب نفسه، يجب أن ينظر ويتقي الله قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ} (١) انظر يا عبد الله ماذا قدمت، وانظري يا أمة الله ماذا قدمت، فالمؤمن ينظر، والشيعي ينظر، وأي منتسب لطائفة من الطوائف ينظر: أنصار السنة والإخوان المسلمون الجماعة الإسلامية وجماعة التبليغ أي جماعة، كل واحد منهم ينظر ماذا قدم وما هو عليه هل هو على طريق الهدى وهل هو على طريق محمد أم لا، كل واحد ينظر في عمله ولا يقلد لأن التقليد خطر ويحدث التعصب وقد يكون هذا التعصب بغير علم وهذا لا يجوز، يجب طاعة الله ورسوله يقول سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ} (٢) ما قال: أطيعوا فلانا ولا فلانا، بل حدد سبحانه الطاعة لله ورسوله ولأولي الأمر فقال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ} (٣) يعنى إذا تنازعتم


(١) سورة الحشر الآية ١٨
(٢) سورة النساء الآية ٥٩
(٣) سورة النساء الآية ٥٩

<<  <  ج: ص:  >  >>