للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الواجبة التي تجب على المؤمن العناية بها. وكذلك المرأة في حال الشراء أو البيع أو غيرهما، ليس لها أن تخلو بالرجل ولا بالرئيس ولا مع المدير، وليس له أن يخلو بها ولا غيرها أيضا، لما في ذلك من الخطر العظيم، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم (١) » متفق على صحته، وقال صلى الله عليه وسلم: «لا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما (٢) » خرجه الإمام أحمد بإسناد صحيح من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

والمقصود أن الخلوة بالمرأة فيها خطر عظيم، ولو كانت في حاجات تتعلق بها، أو بوظيفتها. فالواجب الحذر من ذلك، وقد قال الله سبحانه وتعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} (٣) {وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} (٤) الآية، وقال سبحانه وبحمده: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا} (٥) س٦: كثيرا ما نسمع أن عدم نزول المطر من السماء سببه معاصي العباد، فإذا كان كذلك فهل الذين في الهند وغيرهم، الذين تأتيهم السيول باستمرار، يعبدون الله أكثر مما نحن نعبده، أو أن المسألة دوران فلك ... نرجو توضيح ذلك، حيث بذلك يتحدث الناس؟ .

جـ٦: على كل مسلم أن يعلم أن الله سبحانه وتعالى خلق الخلق وتكفل بأرزاقهم، سواء كانوا كفارا أو مسلمين، قال تعالى: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا} (٦) وقال جل وعلا: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (٧) {مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ} (٨) {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} (٩)


(١) صحيح البخاري الحج (١٨٦٢) ، صحيح مسلم الحج (١٣٤١) ، سنن ابن ماجه المناسك (٢٩٠٠) ، مسند أحمد بن حنبل (١/٢٢٢) .
(٢) سنن الترمذي الفتن (٢١٦٥) ، مسند أحمد بن حنبل (١/١٨) .
(٣) سورة الطلاق الآية ٢
(٤) سورة الطلاق الآية ٣
(٥) سورة الطلاق الآية ٤
(٦) سورة هود الآية ٦
(٧) سورة الذاريات الآية ٥٦
(٨) سورة الذاريات الآية ٥٧
(٩) سورة الذاريات الآية ٥٨

<<  <  ج: ص:  >  >>