للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القرآن الكريم، وشروح الأحاديث النبوية التي ألفها أهل العلم المعروفون بالدراية والديانة وحسن العقيدة. وقد قال صلى الله عليه وسلم: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه (١) » خرجه الإمام البخاري في صحيحه. وقال عليه الصلاة والسلام: «من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه (٢) » رواه الإمام مسلم في الصحيح.

ومن المعلوم أن تعلم الرجال والنساء لما شرعه الله سبحانه وتعالى لهم وخلقوا من أجله من أهم الفرائض، وأوجب الواجبات، ولقد يسر الله للجميع طرق التعلم بواسطة إذاعة القرآن الكريم وبرنامج نور على الدرب، ونداء الإسلام من الرابطة، وغير ذلك من الندوات والحلقات العلمية التي تقام في المساجد، ودور العلم ووسائل الإعلام. فالواجب الاستفادة منها والعناية بها، أينما كان المؤمن والمؤمنة.

ومما يجب التنبيه عليه الحذر من سماع ما يفسد القلوب والأخلاق من الأغاني الماجنة والأشرطة المنحرفة وآلات اللهو والطرب. فإن هذه تفسد القلوب والأخلاق فالواجب الحذر منها والتواصي بتركها. عملا بقول الله عز وجل: {وَالْعَصْرِ} (٣) {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} (٤) {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} (٥) وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «الدين النصيحة، قيل: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم (٦) » خرجه الإمام مسلم في الصحيح.

ومما يجب على المسلمين جميعا الاهتمام به والتواصي به الدعوة إلى الله عز وجل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأن ذلك من أعظم الأسباب في صلاح القلوب والمجتمعات. وظهور الفضائل


(١) صحيح البخاري فضائل القرآن (٥٠٢٧) ، سنن الترمذي فضائل القرآن (٢٩٠٧) ، سنن أبو داود الصلاة (١٤٥٢) ، سنن ابن ماجه المقدمة (٢١١) ، مسند أحمد بن حنبل (١/٦٩) ، سنن الدارمي فضائل القرآن (٣٣٣٨) .
(٢) صحيح مسلم الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (٢٦٩٩) ، سنن الترمذي القراءات (٢٩٤٥) ، سنن ابن ماجه المقدمة (٢٢٥) ، مسند أحمد بن حنبل (٢/٢٥٢) ، سنن الدارمي المقدمة (٣٤٤) .
(٣) سورة العصر الآية ١
(٤) سورة العصر الآية ٢
(٥) سورة العصر الآية ٣
(٦) صحيح مسلم الإيمان (٥٥) ، سنن النسائي البيعة (٤١٩٨) ، سنن أبو داود الأدب (٤٩٤٤) ، مسند أحمد بن حنبل (٤/١٠٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>