للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أخرجه أبو داود والترمذى وحسنه (١) {٤٥٩}

(٥ و ٦) ويسنّ لمن يريد الصلاة الخروج إليها متطهراً متحلياً بالتؤدة والوقار والخشية (قال) أبو ثُمامة: " أدركنى كعبُ بن عُجْره وهو يريدُ المسجد وأنا مشبّك بيدَىّ فنهانى عن ذلك وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا توضأ أحدُكم فأحسن وضُوءه ثم خرج عامداً إلى المسجد، فلا يُشيِّكنَ يديه فإنه فى صلاة " أخرجه أحمد وأبو داود (٢) {٤٦٠}

(ولقول) أبى قتادة: " بينما نحن تصلى مع النبى صلى الله عليه وسلم إذ سمع جَلبة رجال. فلما صلى قال ما شأنكم؟ قالوا استعْجلنا إلى الصلاة، قال فلا تفعلوا إذا أتيتم الصلاة فعليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا " أخرجه أحمد والشيخان (٣) {٤٦١}

(والحكمة) فى طلب المشى إلى الصلاة بالوقار وكراهية الإسراع بينّها النبى صلى الله عليه وسلم بقوله: " فإن أحدكم إذا كان يَعْتَمد إلى الصلاة فهو فى صلاة " أخرجه مسلم عن أبى هريرة (٤)، أى أنه فى حكم المصلى فينبغى له فعل ما ينبغى للمصلى فعله واجتناب ما ينبغى للمصلى اجتنابه. ويستحب ان يقارب خطاه لتكثر حسناته (قال) زيد بن ثابت: " كنت أمشى مع النبى صلى الله عليه وسلم ونحن نريد الصلاة فكان يُقارِب الخُطا، فقال: أتدرون لَمِ أُقاربِ الخطا؟ قلتُ الله رسول له أعلم. قال: لا يزال العبدُ


(١) ص ٢٠ ج ٢ - تيسير الوصول (أدعية الخروج من البيت).
(٢) ص ٢٥٩ ج ٤ - المنهل العذب (الهدى فى المشى إلى الصلاة)
(٣) ص ٢١١ ج ٥ - الفتح الربانى. وص ٧٩ ج ٢ فتح البارى (قول الرجل فاتتنا الصلاة - والأذان). وص ٩٩ ج ٥ - نووى (إتيان الصلاة بوقار وسكينة) والجلبة، بفتحات أصوات حركات المشى و (السكنية) الوقار والتأنى حال السير.
(٤) انظر ص ٩٨ ج ٥ - نووى.