للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عنده. وفْضَيل هذا مختلف فيه، ضعفه جماعة ووثقه آخرون، ولذا قال الحافظ حديث حسن (١) {٤٥٧}

(فائدة) يسنّ لمن خرج م بيته ولو لغير صلاة أن يدعو بما فى (حديث) أم سلمة قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج من بيته قال: باسم الله توكلتُ على الله. اللهم إنى أعوذ بك أن أَضِل أو أُضِل أو أَزِلْ أو أُزَلّ أو أَظْلِم أو أُظلَم، أو أجْهَل أو يُجهلَ علىّ " أخرجه الأربعة، وقال الترمذى حسن صحيح (٢) {٤٥٨}

" وبما فى حديث " أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من قال إذا خرج من بيته: باسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، يقال له: حسبك هُديتَ وكُفِيت ووُقِيتَ، وتَنحى عنه الشيطان "


(١) ص ١٣٥ ج ١ - ابن ماجه. والباء فى بحق للتعدية، لأن سال يتعدى بنفسه وبالباء، والمعنى أسألك حق السائلين وهو إجابة دعائهم الذى وعدت بإجابته بقولك: أجيب دعوة الداع إذا دعان (وبحق ممشاى) أى أسألك أرج مشى إلى المسجد المبين فى حديث: إذا توضأ أحدكم فأحسن الوضوء ثم أتى المسجد لا ينهزه إلا الصلاة لا يريد إلا الصلاة، لم يخط خطوة إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه بها خطيئة حتى يدخل المسجد. فإذا دخل المسجد كان فى صلاة ما كانت الصلاة تحبسه. أخرجه ابن ماجه وغيره عن أبى هريرة. انظر ص ١٣٤ ج ١ - ابن ماجه (المشى إلى الصلاة) وينهزه من باب نفع أى لا ينهضه إلا الصلاة و (الأشر) بفتحات مصدر أشر كتعب، وهو والبطر كفران النعمة وعدم شكرها. ويحتمل أن يكون بفتح فسكون أى لم أخرج متكبرا و (بوجهه) لفظ وجه من المتشابه المصروف عن ظاهره، لقوله تعالى " ليس كمثله شئ " كما تقدم فى التوحيد.
(٢) ص ١٩ ج ٢ - تيسير الوصول (أدعية الخروج من البيت .. ) وأضل من الضلال، الأول مبنى للفاعل، والثانى مبنى للمفعول. وكذا ما بعده. وأزل من الزلل. والجهل فى الأصل ضد العلم. وهو إدراك الشئ على غير ما هو عليه. والمراد به هنا ارتكاب ما لا تحمد عقباه.