للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(الثالث) من أقسام الوضوء المندوب- يندب الوضوء في مواضع، المذكور منها عشرة:

١ - الوضوء لكل صلاة: اتفق العلماء على أنه يندب تجديد الوضوء لكل صلاة (لقول) أنس: كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يتوضأ عند كل صلاة، قيل له: فأنتم كيف تصنعون؟ قال: كنا نصلي الصوات بوضوء واحد ما لم نحدث. أخرجه الجماعة إلا مسلما وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح (١) {٢٦٨}.

(وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: من توضأ على طهر كتب الله له به عشر حسنات. أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه بسند ضعيف (٢) {٢٦٩}.

(وإنما) يندب تجديده عند الحنفيين إذا صلى بالأول أو تبدل المجلس. وعند المالكية إذا صلى بالأول أو طاف. وعند الشافعية إذا صلى بالأولى غير سنة الوضوء (ففي) الحديثين دليل على استحباب الوضوء لكل صلاة. ويحمل عليه حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وعلى ىله وسلم قال: "لولا أن أشق


(١) انظر ص ٥٤ ج ٢ - الفتح الرباني. وص ٢٦٩ ج ١ فتح الباري (الوضوء من غير حدث) وص ١٦٢ ج ٢ - المنهل العذب (يصلي الصوات بوضوء) وص ٦٢ ج ١ تحفة الأحوذى (الوضوء لكل صلاة) وص ٩٥ ج ١ - ابن ماجه.
(٢) انظر ص ٢٢٠ ج ١ - المنهل العذب (الرجل يجدد الوضوء) وص ٦٢ ج ١ تحفة الأحوذي. وص ٩٥ ج ١ - ابن ماجه (الوضوء على الطهارة) و (بسند ضعيف) لأن فيه (أ) عبد الرحمن بن زياد الأفريقي ضعيف مدلس (ب) وأبا غطيف (بالتصغير) الهذلي مجهول.