للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(لهذا) قال الحنفيون ومالك والجمهور: يسن إضجاع المحتضر على جنبه الأيمن مستقبل القبلة كالموضوع في اللحد. وهو الصحيح عند السادي. فإن لم يمكن لضيق المكان ونحوه، أضجع على جنبه الأيسر مستقبل القبلي. فإن لم يمكن فعلى قفاه وجعلت رجلاه إلى القبلة.

وعن السادي: أنه يوضع المحتضر على قفاه إلى القبلة ويرفع رأسه قليلا ليصير وجهه إلى القبلة وعليه عمل الناس والأولى القول الأول.

(٢) تلقين المحتضر: يسن تذكير من حضرته الوفاة كلمة التوحيد أو الشهادة من غير أمر بأن يقال أمامه: لا اله إلا الله محمد رسول الله لتكون آخر كلامه من الدنيا فينجو من النار (روى) كثير بن مرة عن معاذ بن جبل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من كان آخر كلامه لا اله إلا الله دخل الجنة. أخرجه أحمد وأبو داود والحاكم وقال صحيح الإسناد (ورد) بان في سنده صالح ابن آبى عريب وفيه مقال (١). {٢٥٥}

لكن يقويه حديث عثمان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من مات ويعلم أن لا اله إلا الله دخل الجنة. اخرجه أحمد ومسلم (٢). {٢٥٦}

(وحديث) زاذان آبى عمر قال: حدثني من سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من لقن عند الموت لا اله إلا الله دخل الجنة. اخرجه أحمد بسند جيد (٣). {٢٥٧}


(١) انظر ص ٥٦ ج ٧ - الفتح الرابنى (ما جاء فى المحتضر) وص ٢٥١ ج ٨ - المنهل العذب المورود (التلقين وفى رواية أحمد وجبت له الجنة. أى لابد من دخولها إما معجلا معافى. واما مؤخرا بعد عقابه.
(٢) انظر ص ٥٢ ج ١ - الفتح الربانى (ما جاء فى نعيم الموحدين وثوابهم) وص ٢١٨ ج ٧ نووى. (من مات على التوحيد دخل الجنة).
(٣) انظر ص ٥٨ ج ٧ - الفتح الربانى (ما جاء فى المحتضر).