للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= والإسلام الذى اختص المرأة بنصيب من الحرمة والكرامة لم يظفر بمثله نظراؤها من الرجال - فكانت تجير الخائف وتفك العانى، وكفل لها حريتها وقد سحرمة رايها فلها أن تفصل عقدة الزواح إذا خدعت فيه أ, أكرهت عليه وليس لا مرئ أن يقودها فسرا إلى من لا تريد - هو الإسلام الذى اهتم بصلاح لها وتثقيف عقلها.
الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق
والإسلام بتعليم المرأة يهيئ للمجتمع بيئة صالحة ويعد للحياة رجالا ينشئون نشأة طيبة. إن المرأة فى بيتها راعية على الولد والمتاع توجه وترشد، وتسدد وتقوم، وتدبر وتقتصد فتعليمها حق ييسر عليها وظيفتها والإسلام غنى بالنساء ذوات العقل الراجح كبار الصحابة فى كثير من أمهات المسائل.
والإسلام غنى بالشاعرة الملهمة، والخطيبة المفوهة، والحافظة الواعية، وبين أولادهن تربية إسلامية، فنصروا دينهم بما حرصوا عليه من حياة وافتدوه بما وهبهم الله من أرواح، فقرأنا عن السلف الصالح البطولة النادرة، والسياسة الحكيمة.
وإذا كان الإسلام قد قرر هذا الحق للمرأة فقد أحاطها بسياج من الحفظ يصونها، لأنها عورة مستورة إذا بلغت حد الشهوة حال بينها وبين اختلاط الرجال فلا يحل لأجنبى أن ينظر إليها أو يرى منها ما حرم الله. تغالى الماس فى هذا العصر ولم يفقهوا أمور الدين فلم يفرقوا بين تعليم البنت وحرمة الاختلاط. فشاع الفساد وعمت الفتنة.
أمن الدين أن نراهن غاديات رائحات كاسيات عاريات خليعات راقصات فى سبيل طلب العلم؟ لا وايم الحق فما سمعنا عمن تعلمن وتفقهن فى الصدر الأول من الإسلام أنهن فرطن فى دينهن ولا فى عرضهن، ايها القوم افيقوا ولا تقولوا بعقولكم وتشايعوا أهواءكم فإن الدين نظم مقررة وقوانين مشرعة. لقد بلغ السيل الزبى وأهملت المرأة بيتها ورعاية ولدها واشتغلت بما يزيد النار اشتعالا. فراحت تطالب باعمال الرجال واستجيبت رغبتها فاصبحنا نراهن فى دور الحكومة يسيطرن على الرجال ويدبرن بعض أمور الدولة وإذا كان الأمر إلى النساء فلا خير فى الحياة على ظهر الرض الرض ويالها من نكبة أن يطالبن بحق الانتخاب ليتامرن ويتحكمن. فإذا كان تعليم المرأة يخرجها عما خلقت له فتغشى =