للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(الباء) بمعنى مع، آي يأكل القثاء مع الرطب (وكيفيته) ما في حديث عبد الله بن جعفر قال: " رأيت في يمين النبي صلى الله عليه وسلم قثاء وفى شماله رطبا وهو يأكل من ذا مرة ومن ذا مرة " أخرجه الطبرانى في الأوسط وفى سنده ضعف (١). {١٧٥}

وفى بعض الروايات زيادة: قال يكسر حر هذا برد هذا (وفيه) جواز أكلهما معا والتوسع في الأطعمة.

(وقال) أنس: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلى، فإن لم تكن فعلى تمرات، فإن لم تكن حسا حسوات من ماء " أخرجه أبو داود وابن ماجه والحاكم والدار عمتي وقال: إسناده صحيح ن والترمذى وقال حسن غريب (٢). {١٧٦}

(والرطب) حار رطب يقوى المعدة الباردة ويزيد في الباه ويخصب البدن ويغذو غذاء كثيرا، وهو من أعظم الفاكهة موافقة لأهل البلاد الحارة وأنفعها للبدن، ومن لم يعتده يسرع التعفن في جسده ويتولد عنده دم ليس بمحمود، ويحدث في إكثار صداع وسوداء ويؤذى أسنانه. (وفى) فطر النبي صلى الله عليه وسلم من الصوم عليه أو على التمر أو الماء، تدبير لطيف جدا، فإن الصوم يخلى المعدة من الغذاء فلا تجد الكبد فيها ما تجذبه وترسله إلى القوى والأعضاء، والحلو أسرع شئ وصولا إلى الكبد وأحبه إليها ولا سيما إن كان رطبا فيشتد قبولها له فتنتفع به في والقوى، فإن لم يكن فالتمر بحلاوته وتغذيته


(١) انظر ص ٤٥٥ ج ٩ فتح البارى (جمع اللونين أو الطعامين بمرة)
(٢) انظر ص ٧٩ ج ١٠ - المنهل العذب (ما يفطر عليه) وص ٤٣٢ ج ١ مستدرك وص ٢٤٠. الدار قطنى - وص ٣٧ ج ٢ تحفة الأحوذى (ما يستحب عليه الإفطار).