للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

" أصيب أنفى يوم الكلاب في الجاهلية فاتخذت أنفا من ورق فانتن على فأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أتخذ أنفا من ذهب " أخرجه الثلاثة بسند جيد وحسنة الترمذى (١) {١٧٣}

(هذا) والذهب زينة الدنيا ومفرح النفوس وسر الله في أرضه وفيه حرارة لطيفة تدخل في سائر المعجونات اللطيفة وهو أعدل المعادن أشرفها. وبرادته إذا خلطت بالأدوية نفعت من ضعف القلب والرجفان العارض من السوداء وينفع من حديث النفس والحزن والغم والفزع والعشق ويسمن البدن ويقويه ويحسن اللون وينفع من الجذام وجميع الأمراض السوداوية ويدخل في أدوية داء الثعلب وداء الحية شربا وطلاء ويجلو العين ويقويها وينفع من كثير من أمراضها ويقوى جميع الأعضاء وإمساكه في الفم يزيل البخر، ومن كان به مرض يحتاج إلى الكي وكوى به لم ينتقط موضعه ويبرا سريعا. وله خاصية في تقوية النفوس لذا أبيح في الحرب والسلاح منه ما أبيح (٢).

(٢٥) الرطب: بضم ففتح هو ما أنضج من ثمر النخل (قال) عبد الله ابن جعفر: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل الرطب بالقثاء " أخرجه السبعة إلا النسائي (٣). {١٧٤}


(١) انظر ص ١٤٨ ج ٣ عون المعبود (ربط الأسنان بالذهب) وص ٦٥ ج ٣ تحفة الأحوذى. (والكلاب) بضم الكاف وتخفيف اللام موضع بين الكوفة والبصرة على سبع ليال من اليمامة. كان فيه يومان من ايام العرب المشهورة.
(٢) انظر ص ١٦٤ و ١٦٥ زاد المعاد
(٣) انظر ص ٤٥٥ ج ٩ فتح البارى (جمع اللونين أو الطعامين بمرة) وص ٢٢٧ ج ١٣ نووى (أكل القثاء بالرطب) وص ٤٢٧ ج ٣ عون المعبود. وص ٩٦ ج ٣ تحفة الأحوذى وص ١٦٤ ج ٢ ابن ماجه (والقثاء بكسر القاف وضمها لغة