للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبالجملة فالحمية من أكبر الأدوية: قبل الداء تمنع حصوله فإذا حصل تمنع تزايده وانتشاره (١).

(١٥) الورس: هو بفتح فسكون. نبت طيب الرائحة يزرع باليمن وأجوده الأحمر اللين القليل النخالة ينفع من

الكلف والحكة والبثور في سطح البدن إذا طلى به. وله قوة قابضة صابغة وإذا شرب نفع من الوضح (٢).

ومقدار الشربه منه درهم. وهو في منافعه قريب من القسط البحري وإذا لطخ به على البهق والحكة والبثور والسعفة (٣) نفع منه (وهو) مع الزيت نافع من ذات الجنب (روى) قتادة عن ميمون أبى عبد الله عن زيد بن أرقم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينعت ألويت والورس من ذات الجنب قال قتادة وبلد من الجانب الذي يشتكيه أخرجه أحمد والترمذى وقال حسن صحيح وكذا ابن ماجه بلفظ: نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذات الجنب ورسا وقسطا وزيتا بلد به (٤) {١٣٦}

وكيفية أتتداوى بما ذكر أن يدق القسط دقا ناعما ويخلط بالزيت المسخن وبذلك به مكان الألم والله الشافي.

(١٦) رماد الحصير: يداوى به الجرح بعد غسله إن لم يكن غائرا (روى) أبو حازم عن أبيه سهل بن سعد الساعدى قال: جرح رسول الله صلى الله عليه


(١) انظر ص ٩٧ ج ٣ زاد المعاد (هدية صلى الله عليه وسلم فى الحمية).
(٢) (الوضح) بفتحتين: البرص.
(٣) (البهق) بفتحتين لون يعترى الجلد مخالف للونه وهو غير البرص (والسعفة) كغرفة سواد مشرب بحمرة.
(٤) انظر ص ١٧٤ ج ٣ تحفة الأحوذى (ما جاء فى دواء ذات الجنب) وص ١٨١ ج ٢ - ابن ماجه (ويلد) مبنى للمفعول أى يلقى فى الفم من اللدود بالضم. وأما اللدود بالفتح فهو الدواء يصب فى أحد جانبى فم المريض.