للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(وقالت) أم المنذر سلمى بنت قيس: " دخل على النبي صلى الله عليه وسلم ومعه على وعلى ناقه ولنا دوال معلقة فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل منها فقام على ليأكل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلى: مه مه إنك ناقه فجلس على والنبي صلى الله عليه وسلم يأكل قالت فصنعت شعيرا وسلقا فجئت به فقال النبي صلى الله عليه وسلم على اصب من هذا فهو أنفع لك " أخرجه أحمد وأبو داود وابن ماجه والترمذى وقال حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث فليح ابن سليمان ورده المنذرى بان غير فليح قد رواه (١) {١٣٢}

منع النبي صلى الله عليه وسلم عليا من الأكل من الدوالي لأنها فاكهة تضر بالناقه من المرض لسرعة استحالتها وضعف الطبيعة عن دفعها لأنها مشغولة بدفع آثار العلة وإزالتها من البدن وفى الرطب خاصة نوع ثقل على المعدة فتشتغل بمعالجته وإصلاحه عما هي بصدده من إزالة بقية المرض وآثاره فإما أن نقف تلك البقية وأنا أن تتزايد فلما وضع بين يديه السلق والشعير أمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يصيب منه فإنه من أنفع الأغذية لناقه فإن في ماء الشعير من التبريد والتغذية والتليين وتقوية الطبيعة ما هو اصلح للناقه ولا سيما إذا طبخ بأصول السلق فهذا من أوفق الغذاء لمن في معدته ضعف ولا يتولد عنه من الأخلاط ما يخاف منه (٢)

(وقال) صهيب: " قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم وبين يديه خبز وتمر


(١) انظر ص ١ ج ٤ عون المعبود (الطب) وص ١٧٨ ج ٢ - ابن ماجه (الحمية) وص ١٥٧ ج ٣ تحفة الأحوذى (الحمية) و (الناقة) بكسر القاف قريب العهد من المرض و (الدوالى) جمع دالية وهى العذق من البسر يعلق فإذا ارطب أكل و (السلق) بكسر فسكون: بنت معروف
(٢) انظر ص ٩٧ ج ٣ زاد المعاد (هدية صلى الله عليه وسلم فى الحمية).