للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أباها كان ينهى أهله عن الحجامة يوم الثلاثاء ويزعم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يوم الثلاثاء يوم الدم وفيه ساعة لا يرقأ. أخرجه أبو داود. وأبو بكرة بكار قال ابن معين: ليس حديثه أن وقال ابن عدى: أرجو أنه لا باس به وهو من الضعفاء الذين يكتب حدثيهم (١) {١٢٧}

(فائدة) قال في تسهيل المنافع: ينبغي أن تكون الحجامة على الريق إلا أن يكون الإنسان ضعيفا فله أن يأكل قبل أن يحتجم. وينبغي لمن احتجم أن يصبر عن الأكل ساعة (٢)

(وقال) الشافعي رضى الله عنه: عجبت لمن يدخل الحمام ثم لا يأكل كيف يعيش؟ وعجبت لم احتجم وأكل من ساعته كيف يعيش؟ ومن افتصد أو احتجم وأكل لبنا أو حامضا يخشى عليه من البرص.

(١٣) الكي: هو مس الجلد بحديدة محماة ونحوهما وهى المكواة وهو جائز للحاجة وتركه أولى إذا لم يتعين طريقا للدواء (قال) عاصم بن عمر بن قتادة: سمعت جابر بن عبد الله قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " إن كان في شئ من أدويتكم خير ففي شرطة محجم أو شربه عسل أو لدغة بنار توافق الداء وما أحب أن أكتوى " أخرجه أحمد والشيخان والنسائي (٣)

{١٢٨}


(١) انظر ص ٣ ج ٤ عون المعبود (متى تستحب الحجامة) و (يزعم) أى يقول ويروى و (يوم الدم) أى يوم يكثر فيه الدم فى الجسم و (لا يرقا) بفتح فسكون ففتح فهمز أى لا يسكن الدم فيه.
والمعنى أنه لو احتجم او افتصد يوم الثلاثاء لربما يؤدى الى هلاكه لعدم انقطاع الدم (وقد ٩ أورد ابن الجوزى الحديث فى الموضوعات وتعقبه السيوطى بأن بكار بن عبد العزيز استشهد له البخارى فى صحيحه وروى له فى الأدب وقال ابن معين: صالح
(٢) انظر ص ٥٢ تسهيل المنافع.
(٣) انظر ص ١٠٨ ج ١٠ فتح البارى (الدواء بالعسل) والحديث تقدم رقم ١١٩ ص ٦٢ و (لدغة) بذال معجمة ساكنة وعين مهملة من اللذع وهو الخفيف من حرق النار. وفى قوله (توافق الداء) إشارة إلى أن الكى إنما يشرع منه ما يتعين طريقا الى الشفاء من الداء