للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= (وفى) هذه الغزوة نزل قوله تعالى: ويوم حنين اذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين ٢٥ * ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين ... وأنزل جنودا لم تروها ٢٦* (التوبة) فقد أمده الله يومئذ بخمسة آلاف من الملائكة، قيل القتال، ولكن لتشجيع المسلمين.
(ثم) أمر عليه الصلاة والسلام بالسبابا (وكانت ستة آلاف) والأموال (وكانت أربعة وعشرين ألف بعير، وأكثر من أربعين الف شاة، واربعة آلاف أوقية من الفضة) فحبست بالجعرانة _ (موضع بين الطائف ومكة).
(وبعد) غزوة الطائف رجع فقسم غنائم حنين فأعطى قوما يتالفهم كأبى سفيان، أعطاه أربعين أوقة من الذهب، ومائة من الإبل، وكذا ابنية معاوية ويزيد. وأعطى صفوان بن أمية شعبا (بكسر فسكون، الطريق بين الجبلين) مملوءا ابلا وشاه، فأسلم وقال لقومه: أسلموا فإن محمد يعطى عطاء من لا يخشى الفاقة. وأعطى عينيه بن حصن والأقرع بن حابس وعباس بن مرداس وغيرهم، كل واحد مائة من الإبل.