(٢) هو بعض حديث أخرجه أحمد والبيهقي والحاكم وصححه عن بريدة قال: خرجت ذات يوم أمشي فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي، فأخذ بيدي فانطلقنا جميعاً، فإذا برجل يصلي يكثر من الركوع والسجود. فقال: أترى هذا مرائياً؟ قلت: الله ورسوله أعلم. فأرسل يده وطبق بين يديه ثلاث مرات يرفع يديه ويضربهما ويقول: عليكم هدياً قاصداً (أي طريقاً معتدلاً. والمعنى: الزموا القصد في العمل وهو الأخذ بالأرفق بلا غلو ولا تقصير) فإنه من يشاد هذا الدين يغلبه (أي من يقاومه ويكلف نفسه من الطاعات فوق طاقته يؤدي به ذلك إلى التقصير في العمل وترك الواجبات) [٢٨٨]، ص ٣٥٠ ج ٥ مسند احمد، وص ١٨ ج ٣ سنن البيهقي (القصد في العبادة).