السنة والكتاب، وبها حيوة العلوم والآداب، ومنها استنارة العقول والألباب. وهي عنوان السيادة وعنقوان السعادة. وآية الفلاح، وغاية الصلاح والإصلاح. ولولاها لدوست الأخبار، وطمست الآثار. وهلكت أموال التجارة، وضاعت حقوق القضاء والإمارة. فثابروا أيها الولدان المخلدون، ولا ترضوا من الصناعة بالدون. وإذا قرأتم فافتحوا الطرف، وأظهروا الحرف. والزموا الدرس ولا تكثروا الهمس. وإذا أردتم أن تبروا القلم، فاشحذوا الجلم. وأطيلوا الجلفة وأسمنوها، وحرفوا القطة وأيمنوها واحرصوا على صحة التصوير، وإحكام التحرير، وتقويم الأساطير. وأعلموا أن المناقش، سيتلون عليكم بأبي براقش. فلا تدعوا له سبيلاً أن يلوم، ولا تمكنوه من حجة تقوم وعليكم بعفة اليد واللسان، ونقاء الثوب والبنان، وسهولة الخلق بين الأقران، والمذاكرة في آيات القرآن. لتكونوا زينة الحيوة الدنيا، كما أنزل الله كلمته العليا. وأما الأستاذ