هذا آخر ما علقته من الأحاديث الملفقة كما فتحت علي القريحة المغلقة. وأنا ألتمس ممن سلمت بصيرته وطابت سريرته. أن يغض الطرف عما يرى من الإخلال والإجحاف، وأن ينظر إلي بعين الحلم والإنصاف. فإني قد تلقيت هذه الصناعة من باب التطفل والهجوم، إذ لم أقف على أستاذ قط في علم من العلوم. وإنما تلقفت ما تلقفته بجهد المطالعة وأدركت ما أدركته بتكرار المراجعة. فإن أصبت فرمية من غير رام وإن أخطأت فلي معذرة عند الكرام. والله المسؤول أن يحسن خواتمنا اللاحقة، كما أحسن فواتحنا السابقة. إنه ولي الإجابة، وإليه الإنابة، والحمد لله أولاً وآخراً.
وكان الفراغ من تبييضه في شهر نيسان سنة ألف وثماني مائة وخمس وخمسين للمسيح.