للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(واحتجوا أيضًا بحديث) (١) أبي هريرة - رضي الله عنه -: "وإذا قرأ فأنصِتوا" (٢).


(١) في (ت): وقد رُوي عن.
(٢) هذا جزء من حديث أبي هريرة المتفق عليه، والذي رواه الشيخان من طرق عن أبي هريرة، لكن دون قوله: "وإذا قرأ فأنصتوا" فقد رواها غيرهما. حيث أخرج البخاري كتاب الأذان، باب إيجاب التكبير وافتتاح الصلاة (٧٣٤). ومسلم، كتاب الصلاة، باب ائتمام المأموم بالإمام (٤١٤)، عن أبي هريرة أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنَّما جعل الإمام ليؤتم به، فلا تختلفوا عليه، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلى جالسًا فصلوا جلوسًا أجمعون".
ورواه -بالزيادة المذكورة- ابن أبي شيبة في "المصنف" ٣/ ٢٨٨ (٧٢٠٧) كتاب الصلوات، باب في الإمام يصلي جالسًا، وأحمد في "المسند" ٢/ ٣٤١ (٨٥٠٢)، وأبو داود كتاب الصلاة، باب الإمام يصلي من قعود (٦٠٤)، والنسائي ٢/ ١٠٩ كتاب الافتتاح، تأويل قوله - عز وجل: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}. وعنه: ابن ماجه كتاب إقامة الصلاة جالسًا، باب إذا قرأ الإمام فأنصتوا (٨٤٦)، وعبد الله بن أحمد في زوائد "المسند" ٢/ ٤٢٠، والدارقطني في "سننه" ١/ ٣٢٧ كتاب الصلاة، باب ذكر قوله - عز وجل: "من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة" من طريق أبي خالد الأحمر، عن محمد بن عجلان، عن زيد بن أسلم عنه. قال أبو داود: وهذِه الزيادة: "وإذا قرأ فأنصتوا"، ليست بمحفوظة، الوهم عندنا من أبي خالد. قال المنذري: وفيما قاله نظر، فإنَّ أبا خالد هو سليمان بن حيان الأحمر، وهو من الثقات، الذين احتج البخاري ومسلم بحديثهم في صحيحيهما، ومع هذا فلم ينفرد بهذِه الزيادة، بل قد تابعه عليها أبو سعد محمد بن سعد الأنصاري الأشهلي المدني، نزيل بغداد، وقد سمع من ابن عجلان، وهو ثقة، وثَّقه يحيى بن معين، ومحمد بن عبد الله المخرمي، وأبو عبد الرحمن النسائي.
"مختصر سنن أبي داود" ١/ ٣١٣.
وقد صحَّح هذِه الزيادة الإمام مسلم وإن لم يخرجها في "صحيحه" حيث ورد في =

<<  <  ج: ص:  >  >>