للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أعطي رجلًا وأترك الآخر، والذي أترك أحبّ إليَّ من الذي أعطي، ولكني أتألف هذا بالعطية، وأكل المؤمن إلى إيمانه" (١).

وقال صفوان بن أمية - رضي الله عنه -: لقد أعطائي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما أعطاني


= وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" ١١/ ١٠٢ ومن طريقه الطبراني في "المعجم الكبير" ٣/ ١٨٨ (٣٠٧٨) من طريق معمر، عن الزهري .. بنحوه، وفيه -كما في "المصنف": فقال حكيم: يا رسول الله؛ ما كنت أظن أن تقصر بي دون أحد؟ ! فزاده النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم استزاده فزاده حتى رضي، فقال: يا رسول الله؛ أي عطيّتك خير؟ قال: "الأولى"، ثم قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يا حكيم بن حزام؛ إن هذا المال .. " وفي آخره: فمات حين مات، وإنه لمن أكثر قريش مالًا.
وعزا الحافظ في "فتح الباري" ٣/ ٣٣٧ هاتين الزيادتين من طريق معمر إلى إسحاق بن راهويه في مسنده.
وانظر أيضًا "المغازي" للواقدي ٣/ ٩٤٥.
(١) أخرجه أحمد في "المسند" ٥/ ٦٩ (٢٠٦٧٢) والبخاري في الجمعة، باب من قال في الخطبة بعد الثناء أما بعد (٩٢٣)، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" ١/ ٣٣٠ ومن طريقه البيهقي في "السنن الكبرى" ٧/ ١٨، من طريق جرير بن حازم، عن الحسن، عن عمرو بن تغلب: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أُتي بمال أو سبي فقسمه، فأعطي رجا، وترك رجالاً، فبلغه أن الذين ترك عتبوا، فحمد الله ثم أثنى عليه ثم قال: "أما بعد، فوالله إني لأعطي الرجل وأدع الرجل، والذي أدع أحب إلي من الذي أُعطي، ولكن أعطي أقوامًا لما أرى في قلوبهم من الجزع والهلع، وأكِل أقوامًا إلى ما جعل الله في قلوبهم من الغنئ والخير، فيهم عمرو بن تغلب".
وفي حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - عند البخاري في فرض الخمس باب ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعطي المؤلفة وغيرهم من الخمس ونحوه (٣١٤٦) قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إني لأعطي قريشًا أتألفهم لأنهم حديثو عهد بجاهلية".

<<  <  ج: ص:  >  >>