للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عن أبيه (١) - رضي الله عنه - قال: كنت عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فسمعته يقول: "إن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب (٢)، فيقول له: هل تعرفني؟ فيقول: ما أعرفك. فيقول له: أنا صاحبك القرآن أظمأتك في الهواجر، وأسهرت ليلك. وإن كل تاجر من وراء تجارته، وإنك اليوم وراء كل تجارة. قال: فيعطى الملك بيمينه، والخلد بشماله، ويوضع علي رأسه تاج الوقار، ويكسى والداه حلتين لا يقوم لهما أهل الدنيا، فيقولان: بم كسينا هذِه؟ فيقال لهما: بأخذ ولدكما القرآن. تم يقال له: اقرأ واصعد في درج الجنة وغرفها، فهو في صعود ما دام يقرأ، هذا (٣) كان أو ترتيلا" (٤).


(١) بُريدة بن الحُصيب -بالمهملتين، مصغر- قيل: اسمه عامر، وبريدة لقبه. بو سهل الأسلمي؛ صحابي، أسلم قبل بدر، مات سنة (٦٣ هـ).
"الاستيعاب" لابن عبد البر ١/ ٢٦٣، "أسد الغابة" لابن الأثير ١/ ٣٦٧، "الإصابة" لابن حجر ١/ ٤١٨، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٦٦٦).
(٢) الشاحِب: المتغير اللون والجسم، لعارض من سفر أو مرض، ونحوهما.
"النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٢/ ٤٤٨.
(٣) الهذُّ هو الإسراع في القراءة.
انظر: "المصباح المنير" للفيومي (ص ٢٤٣).
(٤) [١٢٦ - ١٢٧] الحكم على الإسناد:
في إسناده بشير بن المهاجر: صدوق، لين الحديث، والحديث صححه الحاكم.
التخريج:
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" ١٠/ ٤٩٢ (١٠٠٩٤) كتاب: فضائل القرآن، من قال: يشفع القرآن لصاحبه، وأبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص ٣٦)، وأحمد في "المسند" ٥/ ٣٤٨، والدارمي في "سننه" ٢/ ٤٥٠، كلهم عن أبي نعيم الفضل =

<<  <  ج: ص:  >  >>