للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بغير نفقة، فإما أن يقطع (١) بهم، (وإما كانوا) (٢) عيالًا ووبالًا، فأمرهم الله عز وجل بالإنفاق على أنفسهم (في سبيل الله) (٣)، وإذا لم يكن عندك ما تنفق فلا تخرج نفسك (٤) بغير نفقة، ولا قوة فتُلقي بيدك (٥) إلى التهلكة، والتهلكة أن تهلك من الجوع والعطش، أو من (٦) المشي، وقال (٧) لمن بيده فضل: {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (٨).

وقال محمَّد بن كعب القرظي: كان القوم يكونون في سبيل الله، فيتزود الرَّجل، فيكون أفضل زادًا من الآخر، فينفق البائس (٩) من زاده حتَّى لا يبقى منه شيء يحب أن يواسي صاحبه، فأنزل الله عز وجل هذِه الآية (١٠).


(١) في (ح): ينقطع.
(٢) كذا في هامش (س)، و (ح). وأما في (س): وإما أن كلفوا. وفي (ش)، (ز): وإما أن كانوا. وفي (أ): وإما أن يكونوا.
(٣) ساقطة من (أ).
(٤) في (ح): بنفسك.
(٥) في (ش): بأيديكم.
(٦) في (ز): ومن. وفي (أ): أي من.
(٧) في (ح)، (أ): ثم قال.
(٨) رواه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٣٣١ (١٧٤٥)، وذكره الماوردي في "النكت والعيون" ١/ ٢٥٣، وروى الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٢٠٢، عن عبد الرَّحْمَن بن زيد بن أسلم نحوه.
(٩) في (أ): على النَّاس.
(١٠) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٢٠١، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٣٣١ (١٧٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>