قال الترمذي: حسن صحيح. وبعد: فهذا ما تحصل من طرق إلى أبي هريرة - رضي الله عنه -، وهذا الحديث يقرر أصلا من أصول عقيدة أهل السنة والجماعة، وهو إثبات رؤية العباد لربهم جل وعلا في الآخرة، ومن ذلك صفة الساق. وقد جاء تقرير هذا الأصل من حديث ثمانية وعشرين صحابيا، بلغت حد التواتر. وهذا مبسوط في مثل "نظم المتناثر من الحديث المتواتر" للكتاني (ص ٢٣٨ - ٢٣٩)، والنزاع في هذِه العقيدة لم يظهر إلا بعد ثلاثمائة سنة من الهجرة النبوية الشريفة، وقد بسط مقالات الفرق فيها وبين باطلها شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" ٦/ ٤٨٧. (١) الأستاذ الإسفراييني، الإمام العلامة، أحد المجتهدين في عصره. (٢) محمد بن عبد الله بن إبراهيم، ثقة ثبت، كثير الحديث، حسن التصانيف. (٣) عبد الملك بن محمد بن محمد، صدوق يخطئ تغير حفظه لما سكن بغداد. (٤) أبو عاصم النبيل: ثقة، ثبت. (٥) أبو رافع القاص المدني، ضعيف الحفظ. (٦) كذا في النسخ، وهو محمد بن يزيد بن أبي زياد الثقفي الفلسطيني. وجاء في بعض مصادر الحديث كما عند المصنف، ولذا أبقيت عليه كما هو روى عن: أيوب بن قطن، وعبادة بن نسي، وكعب بن علقمة وغيرهم، روى عنه: حرملة بن عمران =