للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٣ - * روى أحمد والترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن العبد إذا أخطأ خطيئة، نكتت في قلبه نكتة، فإذا هو نزع واستغفر وتاب، صقل قلبه، وإن عاد، زيد فيها، حتى تعلو قلبه، وهو الران الذي ذكره الله" {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} (٢).

٣٤ - * روى أبو داود والحاكم، عن عبد الله، قال: كنا لا ندري ما نقول إذا جلسنا في الصلاة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد علم، فذكر نحوه، قال شريك: وحدثنا جامع- يعني ابن شداد- عن أبي وائل عن عبد الله، بمثله، قال: وكان يعلمنا كلمات ولم يكن يعلمناهن كما يعلمنا التشهد: اللهم ألف بين قلوبنا، وأصلح ذات بيننا، وأهدنا سبل السلام، ونجنا من الظلمات إلى النور، وجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وبارك لنا في أسماعنا، وأبصارنا، وقلوبنا، وأزواجنا، وذرياتنا، وتب علينا؛ إنك أنت التواب الرحيم، واجعلنا شاكرين لنعمتك، مثنين بها، قابليها وأتمها علينا.

٣٥ - * روى الترمذي عن شهر بن حوشبٍ، قال: قلت لأم سلمة رضي الله عنها: يا أم المؤمنين، ما كان أكثر دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان عندك؟ قالت: كان أكثر دعائه: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، قالت: فقلت له: يا رسول الله، ما أكثر دعاءك بهذا؟ قال: "يا أم سلمة، إنه ليس آدمي إلا وقلبه بين إصبعين من أصابع الله، فمن شاء أقام، ومن شاء أزاغ".


٣٣ - أحمد في مسنده (٢/ ٢٩٧).
والترمذي (٥/ ٤٣٤) ٤٨ - كتاب تفسير القرآن ٧٥ - باب "ومن سورة المطففين" وقال: حديث حسن صحيح.
وابن ماجه (٢/ ١٤١٨) ٣٧ - كتاب الزهد ٢٩ - باب ذكر الذنوب.
(نكت) النكت: الأثر في الشيء.
(الران) ران على قلبه، أي: غطى، وقيل: غلب.
(٢) المطففين: ١٤.
٣٤ - أبو داود (١/ ٢٥٤) كتاب الصلاة باب التشهد.
والمستدرك (٢٦٥) وقال: صحيح على شرط مسلم. ووافقه الذهبي، وهو كما قالا.
٣٥ - الترمذي (٤/ ٤٤٨) ٣٣ - كتاب القدر ٧ - باب ما جاء أن القلوب بين أصبعي الرحمن وقال: حديث حسن صحيح.
أزاغ: الزيغ: الميل عن الاعتدال.

<<  <  ج: ص:  >  >>