الإمام الشريفُ الكامل، سِبطُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وريحانته من الدنيا، ومحبوبُه. أبو عبد الله الحسين بن أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن عبد مناف ابن قصي القرشي الهاشمي.
حدث عن جده، وأبويه، وصهره عمر، وطائفة.
حدث عنه: والداه عليٌّ وفاطمةُ، وعبيد بن حنين، وهمام الفرزدق، وعكرمة، والشعبي، وطلحة العقيلي، وابن أخيه زيد بن الحسن، وحفيده محمد بن علي الباقر، ولم يدركه، وبنته سُكينة، وآخرون.
قال الزبير: مولده في خامس شعبان سنة أربع من الهجرة.
قال جعفر الصادق: بين الحسن والحسين في الحمل طهر واحد.
حماد بن زيد: حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري، عن عبيد بن حُنين، عن الحسين، قال: صعدتُ المنبر إلى عمر، فقلت: انزل عن منبر أبي، واذهب إلى منبر أبيك. فقال: إن أبي لم يكن له منبر، فأقعدني معه، فلما نزل، قال: أي بني من علمك هذا؟ قلت: ما علمنيه أحد. قال: أي بني! وهل أنبت على رؤوسنا الشعر إلا الله ثم أنتم، ووضع يده على رأسه، وقال: أي بني! لو جعلت تأتينا وتغشانا. إسناده صحيح.
روى جعفر بن محمد، عن أبيه: أن عمر جعل للحسين مثل عطاء عليٍّ، خمسة آلاف.
حماد بن زيد: عن معمر، عن الزهري: أن عمر كسا أبناء الصحابة؛ ولم يكن في ذلك ما يصلح للحسن والحسين؛ فبعث إلى اليمن، فأُتي بكسوة لهما، فقال: الآن طابت نفسي.
يونس بن أبي إسحاق: عن العَيْزار بن حُريث، قال: بينا عمرو بن العاص في ظل الكعبة، إذ رأى الحسين، فقال هذا أحبُّ أهل الأرض إلى أهل السماء اليوم.