للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

كعب حتى تأخر عن السفر، أو هل خرج أو لم يخرج، والأول أظهر، وقوله: (فقال رجل من بني سلمة) وذكر العيني، وابن حجر عن الواقدي أنه عبد الله بن أنيس و (بني سلمة) قبيلة كعب من الخزرج، وسلِمة بكسر اللام، وفي رواية: (من قومي) وقوله: (حبسه برداه) تثنية برد، وقوله: (والنظر في عطفية) أي وحبسه النظر في عِطفيه بكسر العين تثنية عطف وهو الجانب، وقد يعبر به عن الرداء لأنه يكون عليه، والمراد أن تنعّمه وإعجابه بنفسه وثيابه شغله عن السفر، وقوله: (فقال معاذ) الفاء عاطفة (له) أي لذلك الرجل (بئس) فعل مبني غير منصرف يراد به الذم، أي بئس قولك فيه لأنه غيبة، وهو خلاف الواقع، ثم قال معاذ - رضي الله عنه - وقوله: (والله يا رسول الله ما علمنا عليه) أي على كعب من حاله في دينه وصدق إسلامه (إلا خيرًا) على خيرًا، وقوله: (فلما بلغني أنه توجه قافلًا) الفاء عاطفة، وتقدم الكلام على لما والضمير في أنه للنبي - صلى الله عليه وسلم - وقوله: (توجه قافلًا) أي توجه من تبوك راجعًا إلى المدينة، وقوله: (حضرني همي) وفي رواية: (بثي) بالثاء، أي شغل قلبي بالتفكر في طريق الاعتذار عن عدم الخروج وقوله: (طفقت) تقدم أنه من أفعال الشروع أي شرعت أعرض على نفي الكذب (وأقول) أي في نفسي، وقوله: (بماذا) أيْ بأيّ شيء أقول: (حتى أخرج من سخطه) أي من غضب النبي - صلى الله عليه وسلم - وقوله: (غدا) أي في وقت مجيئه المنتظر، وقوله: (قد أظل) يعني قرب قدومه، كان ظله وقع، قال في التاج عند قول صاحب القاموس: أظلني الشيء غشيني، وأظلني فلان دنا مني حتى ألقى علي ظله من قربه مني، ثم قيل أظلك أمر ومنه الحديث: (قد أظلكم شهر عظيم) أي أقبل عليكم ودنا منكم كأنه ألقى عليكم ظله. اهـ، وقوله: (قادمًا) منصوب على الحال، وقوله: (زاح عني الباطل) بالزاي المعجمة، والحاء المهملة أي ذهب عني، وبعد مني، والباطل الزائل والمراد به الكذب لأنه ضد الحق، والحق ثابت، والباطل زائل، وقوله: (وعرفت أني لن أخرج منه) أي من سخط النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقوله: (أبدًا) أي على طول الزمن لو التمست فيه المخرج بالكذب وقوله: (فأجمعت على صدقه) أي عزمت على صدقه، ومعنى أجمعت عزمت وصممت، و (صدقه) إما منصوب بنزع الخافض، أو يكون أجمعت بمعنى أضمرت وهو أظهر الصدق في خطابي له عند السؤال من

<<  <  ج: ص:  >  >>