للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صورته ظهر فسدّ أحد جناحيه ما بين المشرق والمغرب، وقد تقدّم ذكر ذلك.

وأمّا الشام الرابعة: (١) الأردنّ ومدينة طبريّة على ساحل البحيرة ويقال إنّها من بناء سليمان بن داود عليه السلام وإنّ قبره على شاطئ البحيرة.

وأمّا الشام الخامسة: (٢) الرملة ومدينتها فلسطين وبيت المقدس وعسقلان وغزّة والبلاد الساحليّة، وهذا أشار الجوهرى (٣) إلى ما ذكر ابن المنادى فإنّه قال: الشام خمسة أجناد: دمشق، وحمص، وقنّسرين، وأردنّ، (٤) وفلسطين بكسر الفاء، يقال لكلّ مدينة منها جند.

وقال ابن الجواليقى: (٥) وشيزر اسم موضع لا أحسبه عربيّا صحيحا، وفى الصحاح: (٦) شيزر بلدا، وقال امرئ القيس (من الطويل):

نقطع أسباب اللبانة والهوى ... عشيّة جاوزنا حماة وشيزرا

وقد ذكر امرئ القيس (٧) حماة فى شعره فدلّ على أنّها قديمة أيضا، وقال أبو عبيدة:

ومن الناس من يبتدئ بالرملة فيجعلها الشام الأعلى وبعدها فلسطين ثم دمشق ثم حمص ثم حلب.

وأمّا مدائن الروم (٨) منها قيساريّة، وهى من المدن القديمة وقد مرّ بها امرؤ القيس لمّا وصل الروم ويقال إنّ قبره على جبل قريب منها يقال له عسيب وهو قوله (من الطويل):

أجارتنا إنّ الخطوب تنوب ... وإنى مقيم ما أقام عسيب

(٩)


(١) مأخوذ من مرآة الزمان ١٦ ب، -٤
(٢) مأخوذ من مرآة الزمان ١٦ ب، -٢
(٣) الصحاح ١/ ٤٥٧ ب
(٤) أردن: الأردن الصحاح، تحريف
(٥) المعرب ٢٠٦
(٦) الصحاح ٢/ ٦٩٨ آ||بلدا: بلد الصحاح، تحريف
(٧) ديوان امرؤ القيس ٦٢، البيت ٢١
(٨) مأخوذ من مرآة الزمان ١٧ آ،٦
(٩) ديوان امرؤ القيس ٣٥٧،١