للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٥٠٦ - حدثنا علي بن حرب (١)، حدثنا أبو معاوية، عن هشام ابن عروة، عن فاطمة بنت المنذر، وعباد بن حمزة، عن أسماء بنت أبي بكر، قالت: قال النبي : "انفَحي (٢)، وانضَحي (٣)، وأنفقي، ولا توُكي (٤)، فيوكي الله عليك، ولا تُوعي (٥)، فيوعي الله عليك" (٦).


(١) ابن محمد بن علي الموْصِلي الطائي.
(٢) انفحي: بفتح الفاء وبحاء مهملة، اعطي، والنَّفْح: الضَّرب والرَّمي، أي ضرب يديه فيه بالعطاء. انظر: المجموع المغيث (٣/ ٣٢٥)، النهاية في غريب الحديث (٥/ ٨٩) مادة نفح، شرح صحيح مسلم للنوي (٧/ ١١٨).
(٣) انضحي: بكسر الضاد، والنضح يطلق على العطاء، والصَّب، فلعل المراد به هنا الثاني، فيكون أبلغ من النفح. انظر: مشارق الأنوار (٢/ ١٧)، شرح صحيح مسلم للنووي (٧/ ١١٨).
(٤) أي: لا تدَّخري ما عِنْدَك، وتمنعي ما في يديك فتنقطع عنك مادة الرزق. انظر: المجموع المغيث (٣/ ٤٤٨)، النهاية (٥/ ٢٢٣) مادة وكا.
(٥) أي: لا تجمعي وتشحي بالنفقة فيشح عليك، وتجازي بتضيق النفقة. انظر: النهاية (٥/ ٢٠٨) مادة وعا.
ومعنى قوله هذا: الحث على النفقة في الطاعة والنهي عن الامساك والبخل وعن ادخار المال في الوعاء. انظر: شرح صحيح مسلم للنوي (٧/ ١١٨).
(٦) أخرجه مسلم في الصحيح (زكاة -باب الحث على الإنفاق وكراهة الإحصاء =
⦗٤٧٨⦘ = ٢/ ٧١٣، ح ١٠٢٩/ ٨٨) عن عمرو الناقد، وزهير بن حرب، وإسحاق بن إبراهيم، ثلاثتهم عن أبي معاوية محمد بن خازم الضرير به نحوه.