للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٢٤٧ - حدثنا أبو البَخْتَري بن شاكر (١)، قال: ثنا حُسَيْن بن علي الجُعْفي (٢)، قال: ثنا فُضَيْل (٣)، عن أبي إسحاق (٤)، عن الأغَرّ أبي مسلم،

⦗١٨٠⦘ عن أبي هريرة وأبي سعيد، ح

وحدثنا أبو عمر الإمام بحران (٥)، قال: ثنا عبد الجبار بن محمد (٦) الخَطَّابي، قال: ثنا جَرِير، عن منصور (٧)، ح

وحدثنا أبو أُمَيَّة الطرسوسي (٨)، قال: ثنا محمد بن الصبّاح البزار (٩) [*]، قال: ثنا أبو حفص الأبَّار -عمر بن عبد الله (١٠) -، عن منصور، كلُّهم قالوا:

⦗١٨١⦘ ثنا أبو إسحاق، قال: حدثني الأغَرّ أبو مسلم، قال: "أشهد على أبي سعيد، وأبي هريرة، يشهدان له (١١) على رسول الله (١٢) أنه قال: "إذا ذهب ثلث الليل الأوسط (١٣) هبط الرب تعالى (١٤) إلى السماء الدنيا

⦗١٨٢⦘ فيقول: "هل من داع؟ هل من سائل؟ هل من مستغفر؟ هل من تائب؟ "

حتى يطلع الفجر (١٥) ثم يصعد".

وهذا لفظ فُضَيْلٍ (١٦) وأبي حفص.

وأما (١٧) حديث جرير، فقال (١٨): "حتى إذا ذهب ثلث الليل، بمثله حتى ينفجر (١٩) الفجر".


(١) هو: عبد الله بن محمد بن شاكر العنبري البغدادي.
(٢) (الجعفي) لم يرد في (ل) و (م).
(٣) كذا في جميع النسخ المتوفرة [فضيل عن أبي إسحاق] وعلى هذا فـ (فضيل) هو: ابن مرزوق الأغرّ الرقاشي، الكوفي، أبو عبد الرحمن.
ولكن يظهر أن فيه سقطا، وأن الصحيح: فضيل، عن منصور، عن أبي إسحاق.
وعلى هذا فـ (فضيل) هو: ابن عياض العابد المشهور، ويدل على هذا أمورٌ:
١ - أن الإمام النسائي أخرجه هكذا في "عمل اليوم والليلة" برقم (٤٨٥)، (ص ١٥٣)
عن إبراهيم بن يعقوب، حدثنا حسين بن علي، عن فضيل، عن منصور، به، بنحوه.
٢ - صنيع المؤلف:
أ- حيث ساقه مع جرير وأبي حفص اللذين يرويان عن منصور.
ب- أسلوبه في تمييز الألفاظ، فكأنه يميز ألفاظ الرواة عن منصور.
٣ - وهو هكذا [كما أَسْتَصْوِبُه] في (إتحاف المهرة) (٥/ ١٦٨ - ١٦٩). والله تعالى أعلم بالصواب.
(٤) هنا موضع الالتقاء، وانظر التفصيل بعد سياق طريق منصور.
(٥) مدينة قديمة في بلاد ما بين النهرين (العراق).
وأبو عمر هو: عبد الحميد بن محمد بن المستام الحراني.
كلمة (بحران) لم ترد في (ل) و (م)، وهي موجودة في (الإتحاف) (٥/ ١٦٩) أيضًا.
(٦) ابن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب العدوي، الخطابي، ذكره ابن حبان في "الثقات" توفي سنة ٢٣٨ هـ.
و"الخطابي" نسبة إلى زيد بن الخطاب . الثقات لابن حبان (٨/ ٤١٨)، الأنساب (٢/ ٣٨٠)، تكملة الإكمال لابن نقطة (٢١٢٢)، (٢/ ٥١١)، اللباب (١/ ٤٥١)، الإكمال للحسيني (٥٠٠)، (١/ ٤٩٩ - ٥٠٠)، ذيل الكاشف (٨٥٣)، (ص ١٦٩)، تعجيل المنفعة (٦٠٥)، (١/ ٧٨١ - ٧٨٢).
(٧) هنا موضع الالتقاء، رواه مسلم عن عثمان وأبي بكر (ابني أبي شيبة) -واللفظ لهما- وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي، كلهم، عن جرير، عن منصور، به، بنحوه، وليس فيه شهادة الأغر على شيخيه، وشهادتهما على رسول الله . الكتاب والباب المذكوران (١/ ٥٢٣)، برقم (٧٥٨/ ١٧٢).
(٨) (الطرسوسي) ليس في (ل) و (م).
(٩) هو الدولابي، أبو جعفر البغدادي. "ثقة، حافظ … "، (٢٢٧ هـ) ع. تهذيب الكمال (٢٥/ ٣٨٨ - ٣٩٢)، التقريب (ص ٤٨٤).
(١٠) كذا في النسخ المتوفرة، وهو خطأ، والصحيح أنه: عمر بن عبد الرحمن بن قيس =
⦗١٨١⦘ = الأبار، وهو كوفي نزل بغداد. وهو "صدوق، وكان يحفظ، وقد عمي، من صغار الثامنة"، (عخ د س ق).
انظر: الكنى والأسماء للإمام مسلم (٦٣٤)، (١/ ٢٠٤)، الأسامي والكنى للحاكم (١٢٨٠)، (٣/ ٢٢٨ - ٢٢٩)، تاريخ بغداد (١١/ ١٩١ - ١٩٢)، تهذيب الكمال (٢١/ ٤٢٦ - ٤٢٩)، التقريب (ص ٤١٥)، وانظر تعليق محقق (الإتحاف) (٥/ ١٦٩).
و"الأبار": -بفتح الألف، وتشديد الباء المنقوطة بواحدة- نسبة إلى عمل "الإبَر" وهي جمع الإبرة التي يخاط بها الثياب. الأنساب (١/ ٦٩)، اللباب (١/ ٢٣).
(١١) في (ل) و (م): "به"، وهي مطموسة في (ط).
(١٢) ك (١/ ٤٧٩).
(١٣) وعند مسلم: "ثلث الليل الأول"، وكذلك عنده من حديث سهيل بن أبي صالح، عن أبي هريرة (٧٥٨/ ١٦٩).
وعنده من حديث ابن مرجانة عن أبي هريرة (٧٥٨/ ١٧١) بلفظ: "لشطر الليل، أو لثلث الليل الآخر".
قال ابن حبان في التوفيق بين هذه الأحاديث: "ويحتمل أن يكون نزوله في بعض الليالي حتى يبقى ثلث الليل الآخر، وفي بعضها حتى يذهب ثلث الليل الأول … ".
الإحسان (٣/ ٢٠٢).
(١٤) كلمة (تعالى) لم ترد في (ل) و (م).
(١٥) كلمة (الفجر) ليست في (ط)، وهي مستدركة في الهامش في الأصل.
(١٦) في (ل) و (م): (لفظ حديث).
(١٧) في (ل) و (م): (فأما).
(١٨) كلمة (فقال) ليست في (ل) و (م)، وعدم وجوده أنسب، وعلى وجوده يقال: (وأما حديث جرير فقال فيه)، كذلك.
(١٩) أي: يظهر، و"انْفَجَرَ" مطاوع "فجر".
انظر: اللسان (٥/ ٤٥)، المعجم الوسيط (٢/ ٦٧٤).