للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

١٢٣٩٥ - حدثنا إسماعيل القاضي (١)، حدّثنا سليمان بن حرب (٢)، حدّثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن محمد ح؛

⦗٤٩٥⦘

وحدثنا الصغاني، حدّثنا عبيد الله بن عمر، حدّثنا حماد بن زيد، عن أيوب، وهشام، عن محمد، عن أبي هريرة قال: كنا عند عمر فإما تفاخروا وإما تقاحموا (٣) فقال: الرجال في الجنة أكثر من النساء، قال: فقلت أَوَ لَمْ يقل (٤) رسول الله : "أوّل زمرة تدخل الجنة وجوههم على صورة القمر ليلة البدر، والذين يلونهم على أضوأ كوكب درّي في السماء، لكل امرئ منهم زوجتان اثنتان يُرَى مُخَّ سوقهما من وراء الثياب" (٥).

⦗٤٩٦⦘

زاد القاضي (٦): "الزمرة الثانية، على مثل أضوَإ"، وزاد: "وما في الجنة أَعْزَب" (٧).

وقال هشام (٨): "من وراء اللحم" (٩).


(١) إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم الأزدي مولاهم البصري.
(٢) ابن بَجيل الأزدي الواشحي، أبو أيوب البصري.
(٣) في جميع المصادر: "تفاخروا، أو تذاكروا" إلا عند أبي عوانة هاهنا بلفظ: "تقاحموا".
والتقاحم: الدخول في الشيء بغتة من غير روية. انظر: تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة (١/ ١٢٦).
وعند عبد الرزاق في مصنّفه (١١/ ٤١٧) ح (٢٠٨٧٩) جاء بلفظ: "تفاحموا".
وعلق عليه المحقق حبيب الرحمن الأعظمي: "كذا في (ص) فإن كان محفوظا، فالمعنى: حاول كل واحد منهم أن يفحم صاحبه ".
(٤) بمعنى ألم يقل، كما في لفظ المصنف برقم (١٢٣٩٦)، وهذا استدلال من أبي هريرة ، بالحديث على أن النساء في الجنة أكثر، لأنّ النبي ذكر أنّه ستكون في الجنة زوجتان لكل رجل. انظر: تكملة فتح الملهم (١٢/ ١٤٥).
(٥) أخرجه مسلم في الصحيح (كتاب الجنة ونعيمها، باب أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر وصفاتهم وأزواجهم (٤/ ٢١٧٩) ح (٢٨٣٤/ ١٤) من طريق إسماعيل بن عليّة، عن أيوب به نحوه وقال: "إما تفاخروا، وإمَّا تذاكروا ".
وأخرجه البخاري (كتاب بدء الخلق، باب ما جاء في صفة الجنة رقم (٣٢٤٦)، وكتاب الأنبياء، باب خلق آدم وذريته (٣٣٢٧).
فوائد الاستخراج:
١ - بيان أن المذاكرة أو المفاخرة حصلت في مجلس عمر بن الخطاب ، ولم يذكرها مسلم.
٢ - رواية المصنف من طريق حماد بن زيد، عن أيوب، بينما رواية مسلم من طريق ابن=

⦗٤٩٦⦘
= علية عن أيوب، وحماد بن زيد من أثبت الناس في أيوب. قال ابن معين: "ليس أحد أثبت في أيوب من حماد بن زيد. وإذا اختلف إسماعيل بن علية، وحماد بن زيد، في أيوب كان القول قول حماد" اهـ. انظر: شرح علل الترمذي (٦٩٩١٢).
(٦) هو إسماعيل بن إسحاق، شيخ المصنف.
(٧) أخرجه الإمام أحمد في المسند (١٦/ ٣٤٩) ح (١٠٥٩٣) من طريق هشام بن حسان، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة بلفظ: "وَالزُّمْرَةُ الثَّانِيَةُ على أَضْوَإ كَوْكَبٍ". وقال: "مَا فِيهَا مِنْ أَعْزَبَ ".
(٨) ابن حسان القردوسي، وهو شيخ حماد بن زيد في هذا الحديث.
(٩) وهذاه الرواية أخرجها البزار في مسنده (البحر الزخار ١٧/ ٣٠٥) ح (١٠٠٥٦) من طريق عبد الوهاب بن عبد المجيد، حدثنا هشام بن حسان به بلفظ: "من وراء اللحم" كما قال أبو عوانة .
وأخرجها الإمام أحمد في مسنده (١٦/ ٣٤٩) ح (١٠٥٩٣) عن يزيد بن زريع، عن هشام بن حسان به، وقال: "من وراء الحلل ".