للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واذا رَميتَ به الفِجاجَ رأيتَه ... يَنْضُو مَخارِمَها هُوىَّ الأَجْدَلِ

الفجاج: الطُّرُق. والواحد فَجّ. ويَنْضُو: يَقطَع ويَجوز. والمخَارم: أنوف الجبال، والواصد منها مَخْرِم (١). والأجدل: الصَّقْر.

واذا نَظَرْتَ إلى أَسرّة وَجْهِه ... بَرقتْ كبَرْقِ العارضِ المتهلِّلِ

أَسِرَتُه: طرائقه. والعارض، هو الّذى يجئ مُعارِضا في السماء. والمتهلِّل: المُمْطِر.

وإذا يَهُبُّ من المنام رأيتَه ... كُرتُوب كَعْبِ السّاق ليس بزُمَّلِ

يقول: تراه منتصِبا كانتِصاب الكَعْب. والرُّتُوب: الانتصاب. والزُّمَّل: الضعيف. ويقال: رجل زُمَّل وزُمَّيْل وزُمّال وزُمَّيْلة. يقول: يَنتْصِب إذا قام من منامه كما يقوم الكَعْب إذا رَتَب.

صَعب الكَريهة لا يُرامُ جَنابُه ... ماضى العزيمةِ كالحُسام المِقْصَلِ

قال: يقال رجل ذو كريهة إذا كان له صبرٌ علي النبلاء. وقوله: ماضى العزيمة، يقول: عزيمتُه ماضية، إذا اعتَزم على أمرٍ قَضاه. والمِقْصَل: القاطع.

يَحمِى الصِّحابَ إذا تكون عظيمةُ ... وإذا هم نَزَلُوا فمأوَى العُيَّلِ

قال: يكون حاميةَ أصحابِه إذا وقعوا في عظيمة، وإذا صاروا في منازلهم فبيتُه مأوَى الفقراء. والعُيَّل: جمع عائل.


(١) وقيل: المخزم الثنية بين الجبلين.

<<  <  ج: ص:  >  >>