للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حُوش الفؤاد، يقول: فؤادُه وَحْشِىّ (١). مبطَّن: خَميصُ البَطْنِ، ورجل مِبْطان إذا كان [غير] (٢) خَمِيص البطن. وقوله: سُهُدا، يقول: لا ينام الليلَ كلَّه، هو يَقْظانُ. والهَوْجَل: الثقيل؛ ويقال: فَلاةُ هَوْجَل إذا لم يكن يُهتدَى فيها، إذا لم يكن فيها عَلَم.

ومبرَّأً من كلِّ غُبَّرِ حَيْضةٍ ... وفَسادِ مُرضِعةٍ وداءٍ مُغْيِلِ

الغُبَّر: البقيّة. وقوله: وفساد مرضِعة، يقول: لم تَحمِل عليه فتسقيه الغَيْل وليس به داءٌ شديد قد أَعضَل (٣). الحَيْضة: المرّة من الحَيض. قاد: وسمعتُ أبا عمرو بنَ العَلاء يقولها: الحَيْضُ غِذاء الصبيّ.

فإذا طَرَحتَ له الحَصاةَ رأيته ... يَنْزُو لوَقْعَتها طُمورَ الأَخْيَلِ

قال: يريد أنه حديد القلب لا يَستثقِل في نومه. والأَخْيَل: طائر أخضرُ يُتشاءم به. طُمُور: نَزْو.

ما إنْ يَمَسُّ الأرضَ إلاَّ مَنِكبٌ ... منه وحَرْفُ الساقِ طَىَّ المِحْمَل

يقول: إذا اضطجع لم يَمِسَّ الأرضَ إلاَّ مَنكِبُه وحرفُ ساقِه لأنّه خميص البطن، فلا يصيب بطنُه الأرضَ، والمِحمَل: مِحمَل السَّيف.


(١) في اللسان: حوش الفؤاد حديده.
(٢) لم ترد هذه الكلمة التى بين مربعين في الأصل. والصواب زيادتها. فقد ورد في كتب اللغة أن المبطان هو الضخم البطن من كثرة الأكل.
(٣) يلاحظ أن قوله: "قد أعضل" تفسير لرواية أخرى في البيت، وهي "وداء معضل" مكان "مغيل" وكان الأولى للشارح تفسير ما ورد في هذا البيت هنا. والمغيل بضم الميم وكسر الياء، من الغيل، وهو أن تغشى المرأة وهي ترضع، فذلك اللبن الغيل، يقال أغالت المرأة ولدها وأغيلته بفتح الياء فهى مغيل بكسر الغين ومغيل بسكونها وكسر الياء إذا أرضعته على حبل. انظر كتب اللغة.

<<  <  ج: ص:  >  >>