ثلاثتهم:(محمد بن علي، والعباس بن أبي طالب، ومحمد بن النضر)، قالوا: حدثنا أحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني، قال: حدثنا موسى بن أعين، عن عمرو بن الحارث، عن ابن شهاب، عن أنس، فذكره.
١٦١٦ - عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم -: "رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر أمتى، قيل يا رسول الله ما معنى قولك رجب شهر الله؟ قال: لأنه مخصوص بالمغفرة، وفيه تحقن الدماء، وفيه تاب الله على أنبيائه، وفيه انقذ أولياءه من يد أعدائه من صامه استوجب على الله ثلاثة أشياء: مغفرة لجميع ما سلف من ذنوبه، وعصمة فيما بقى من عمره، وأمانا من العطش يوم العرض الأكبر، فقام شيخ ضعيف، فقال: يا رسول الله إنى لأعجز عن صيامه كله: فقال - صلى الله عليه وسلم - أول يوم منه، فإن الحسنه بعشر أمثالها، وأوسط يوم منه، واخر يوم منه فإنك تعطى ثواب من صامه كله، لكن لا تغفلوا عن أول ليلة في رجب، فإنها ليلة تسميها الملائكة الرغائب، وذلك أنه إذا مضى بك لليل لا يبقى مالك مقرب في جمهع السماوات والأرض إلا ويجتمعون في الكعبة وحواليها، فيطلع الله عز وجل عليهم اطلاعه فيقول: ملائكتي سلونى ما شئتم، فيقولون يا ربنا حاجتنا ليك أن تغفر لصوام رجب، فيقول الله عز وجل قد فعلت ذلك. ثم قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم -: "وما من أحد يصوم يوم الخميس أول خميس في رجب، ثم يصلي فيما بين العشاء والعتمة، يعني ليلة الجمعة، ثنتي عشرة ركعة، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة، وأنا أنزلناه في ليلة لقدر ثلاث مرات، وقل هو الله أحد اثنتى عشرة مرة، يفصل بين كل ركعتين بتسليمه فإذا فرغ من صلاته صلى على سبعين مرة، ثم يقول: اللهم صل على محمد النبي الأمى وعلى آله ثم يسجد فيقول في سجوده: سبوح قدوس رب الملائكة والروح سبعين مرة، ثم يرفع رأسه فيقول رب اغفر لى وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت العزيز الأعظم سبعين مرة، ثم يسجد الثانية فيقول مثل ما قال في السجدة الأولى، ثم يسأل الله تعالى حاجته، فأنها تقضى". قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم -: "والذي نفسى بيده ما من