كتاب إعلام الموقعين عن رب العالمين - ت مشهور

وروى لَيْث، عن مجاهد، عن ابن عمر يرفعه: "مثل المؤمن مثل النخلة -أو النحلة- إنْ شاورته نفعك، وإنْ ماشَيْته نَفَعك، وإنْ شاركته نفعك" (١)، وقال:

= طريق مطر الوراق، وأحمد (١/ ٢٦٣) -ومن طريقه الحاكم (١/ ٧٥) - والمروزي في "زوائد الزهد" (رقم ١٦١٠)، والبيهقي في "الشعب" (٥/ ٥٨) من طريق حسين المعلم، والحاكم (٤/ ٥١٣) من طريق قتادة جميعهم عن عبد اللَّه بن بريدة، عن أبي سبرة عن عبد اللَّه بن عمرو به؛ وإسناده ضعيف.
وعند الرامهرمزي (يحيى بن يعمر) بين ابن بريدة وأبي سبرة.
قال الهيثمي في "المجمع" (١٠/ ٢٩٥): "رجاله رجال الصحيح غير أبي سبرة، وقد وثقه ابن حبان" بينما قال الحاكم: "هذا حديث صحيح، فقد اتفق الشيخان على الاحتجاج بجميع رواته، غير أبي سبرة الهذلي، وهو تابعي كبير مبين -كذا، ولعله مُسِنّ-، ذكره في المسانيد والتواريخ، غير مطعون فيه".
قلت: أبو سبرة الهذلي، قال الذهبي في "الميزان" (٤/ ٥٧٢): "لا يعرف" ومع هذا فهو القائل في آخر "ديوان الضعفاء" (ص ٤٧٨): "وأما المجهولون من الرواة، فإن كان الرجل من كبار التابعين أو أوساطهم احتمل حديثه وتلقي بحسن الظن إذا سلم من مخالفة الأصول، وركاكة الألفاظ. وإن كان الرجل منهم من صغار التابعين، فيتأنى في رواية خبره، ويختلف ذلك باختلاف جلالة الراوي عنه وتحريه، وعدم ذلك" وأبو سبرة من كبار التابعين، فلا يضره هذا على هذه القاعدة! ولكن أخرج البيهقي في "الشعب" (٥/ ٥٨ رقم ٥٧٦٥) هذا اللفظ عن عبد اللَّه بن عمرو قوله، وإسناده صحيح، وهذا الأشبه. وقال عقبه: "هذا هو المحفوظ بهذا الإسناد، موقوف".
وأخرج أبو الشيخ في "الأمثال" (رقم ٣٤٢) من طريق آخر عن عبد اللَّه بن عمرو مرفوعًا، وسنده مظلم.
وروي أوله من حديث أبي رَزين، أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (٧/ ٢٤٨)، والنسائي في "الكبرى" -كما في "تحفة الأحوذي" (٨/ ٣٣٥) - وابن حبان (٢٤٧)، والطبراني في "الكبير" (١٩/ ٤٦٠)، و"الأوسط" (رقم ٢٦٣٧)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (١٣٥٣ و ١٣٥٤)، من طريق شعبة عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن عُدُس عن عمه به، ووكيع لم يوثقه إِلا ابن حبان.
(١) أخرجه الرامهرمزي في "الأمثال" (رقم ٣٠)، والشجري في "أماليه" (١/ ٣٦)، والطبراني في "الكبير" (١٢/ ٤١٨ رقم ١٣٥٤١)، وأبو نعيم في "الحلية" (٨/ ١٢٩) من طريقين عن ليث به قال أبو نعيم: "غريب بهذا اللفظ، تفرد به ليث عن مجاهد، وهو ثابت صحيح عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- من حديث ابن عمر -رضي اللَّه عنهما-".
وأخرجه أبو الشيخ في "الأمثال" (رقم ٣٥٣). والبيهقي في "الشعب" (٩٠٧٢) عن ليث بن أبي سُليم عن محمد بن طارق عن مجاهد به. بإسناده ضعيف، فيه ليث، وهو صدوق، اختلط جدًا ولم يتميز حديثه، فترك.
وروى الطبراني في "الكبير" (١٣٥١٤)، وأبو الشيخ (رقم ٣٥٣)، والرامهرمزي =