وإسناده قوي في الشواهد، هلال ثقة؛ إِلا أنه تغير، كما قال الثوري ويحيى القطان، وهما أعلم بشيخهما من ابن معين عندما قال: "لا ما اختلط ولا تغير"، والمثبت مقدم على النافي، قال الهيثمي في "المجمع" (١٠/ ٣٢٦): "رجال أحمد رجال الصحيح؛ غير هلال بن خباب، وهو ثقة". والآخر: حديث عائشة، أخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-" (ص ٢٦٨)، وإسناده واهٍ، فيه الوازع بن نافع، متروك، له ترجمة في "اللسان" (٦/ ٢١٣). والخلاصة الحديث صحيح بمجموع هذه الطرق. (١) رواه أحمد (٤/ ٢٢٨ و ٢٢٩)، والترمذي (٢٣٢٣) في (الزهد) باب رقم (١٥)، وابن ماجة (٤١٠٨) في (الزهد)، وابن المبارك في "الزهد" (٤٩٦)، والطبراني في "الكبير" (٢٠/ ٧١٣)، وابن قانع في "معجم الصحابة" (١٤/ ٤٩٤٨، ٤٩٤٩ رقم ١٩٣٣، ١٩٣٤)، والحاكم (٣/ ٥٩٢)، والرامهرمزي في "الأمثال" (رقم ٢١) -وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٥/ ٢٦٠٢ - ٢٦٠٣ رقم ٦٢٧٠). وهو في صحيح مسلم أيضًا (٢٨٥٨) في الجنة وصفة نعيمها: باب فناء الدنيا وبيان الحشر يوم القيامة، من حديث المستورد بن شداد. ووقع في (ق): "بم ترجع". (٢) رواه ابن المبارك في "الزهد" (٥٠٨)، وأحمد (٤/ ٢٢٩ و ٢٣٠)، والترمذي (٢٣٢١) في (الزهد): باب ما جاء في هوان الدنيا، وابن ماجة في "الزهد" (٤١١١) باب عمل الدنيا، والطبراني في "الكبير" (٢٠/ ٧٢٣)، والرامهرمزي في "الأمثال" (رقم ٢٢) من طريق مجالد بن سعيد عن قيس بن أبي حازم عن المستورد بن شداد به. وقال الترمذي: "حديث حسن!! " وفيه مجالد بن سعيد وهو ضعيف. وله شاهد من حديث ابن عباس رواه ابن أبي شيبة (١٣/ ٢٤٥)، وأحمد (١/ ٣٢٩)، وأبو يعلى (٢٥٩٣)، والبزار (٣٦٩١)، وأبو نعيم (٢/ ١٨٩) قال الهيثمي في "المجمع" (١٠/ ٢٨٧): "فيه محمد بن مُصْعَب وقد وثق على ضعفه؛ وبقية رجالهم رجال الصحيح". ومن حديث جابر، رواه مسلم (٢٩٥٧) في (الزهد)، وأبو داود (١٨٦) في (الطهارة) باب: ترك الوضوء من مس الميتة، وأحمد (٣/ ٣٦٥). ومن حديث سهل بن سعد وأبي هريرة وأنس وغيرهم، انظرها مفصلة في "الزهد" لابن أبي عاصم رقم (١٣١ - ١٣٦)، و"مجمع الزوائد" (١٠/ ٢٨٧). ووقع في (ك): "هانت على نفسها".