للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي "المسند" والترمذي عنه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ما الدنيا في الآخرة إِلا كما يَضعُ أحدُكم أصبعه في اليَمّ، فلينظر بم يرجع" (١)، ومرَّ مع الصحابة بسَخْلة منبوذة، فقال: "أَتروْن هذه هانت على أهلها، فوالذي نَفْسي بيده للدُّنيا أهون على اللَّه من هذه على أهلها" (٢)، وقال: "إنّما مَثَلي ومثلكم ومثل الدنيا كمثل قوم سلكوا مفازةً


= في "الحلية" (٣/ ٣٤٢)، والخطيب في "الموضح" (٢/ ٣٦٦ - ٣٦٧)، كلهم من طريق هلال بن خباب عن عكرمة عنه مرفوعًا.
وإسناده قوي في الشواهد، هلال ثقة؛ إِلا أنه تغير، كما قال الثوري ويحيى القطان، وهما أعلم بشيخهما من ابن معين عندما قال: "لا ما اختلط ولا تغير"، والمثبت مقدم على النافي، قال الهيثمي في "المجمع" (١٠/ ٣٢٦): "رجال أحمد رجال الصحيح؛ غير هلال بن خباب، وهو ثقة".
والآخر: حديث عائشة، أخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-" (ص ٢٦٨)، وإسناده واهٍ، فيه الوازع بن نافع، متروك، له ترجمة في "اللسان" (٦/ ٢١٣).
والخلاصة الحديث صحيح بمجموع هذه الطرق.
(١) رواه أحمد (٤/ ٢٢٨ و ٢٢٩)، والترمذي (٢٣٢٣) في (الزهد) باب رقم (١٥)، وابن ماجة (٤١٠٨) في (الزهد)، وابن المبارك في "الزهد" (٤٩٦)، والطبراني في "الكبير" (٢٠/ ٧١٣)، وابن قانع في "معجم الصحابة" (١٤/ ٤٩٤٨، ٤٩٤٩ رقم ١٩٣٣، ١٩٣٤)، والحاكم (٣/ ٥٩٢)، والرامهرمزي في "الأمثال" (رقم ٢١) -وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٥/ ٢٦٠٢ - ٢٦٠٣ رقم ٦٢٧٠).
وهو في صحيح مسلم أيضًا (٢٨٥٨) في الجنة وصفة نعيمها: باب فناء الدنيا وبيان الحشر يوم القيامة، من حديث المستورد بن شداد. ووقع في (ق): "بم ترجع".
(٢) رواه ابن المبارك في "الزهد" (٥٠٨)، وأحمد (٤/ ٢٢٩ و ٢٣٠)، والترمذي (٢٣٢١) في (الزهد): باب ما جاء في هوان الدنيا، وابن ماجة في "الزهد" (٤١١١) باب عمل الدنيا، والطبراني في "الكبير" (٢٠/ ٧٢٣)، والرامهرمزي في "الأمثال" (رقم ٢٢) من طريق مجالد بن سعيد عن قيس بن أبي حازم عن المستورد بن شداد به.
وقال الترمذي: "حديث حسن!! " وفيه مجالد بن سعيد وهو ضعيف.
وله شاهد من حديث ابن عباس رواه ابن أبي شيبة (١٣/ ٢٤٥)، وأحمد (١/ ٣٢٩)، وأبو يعلى (٢٥٩٣)، والبزار (٣٦٩١)، وأبو نعيم (٢/ ١٨٩) قال الهيثمي في "المجمع" (١٠/ ٢٨٧): "فيه محمد بن مُصْعَب وقد وثق على ضعفه؛ وبقية رجالهم رجال الصحيح".
ومن حديث جابر، رواه مسلم (٢٩٥٧) في (الزهد)، وأبو داود (١٨٦) في (الطهارة) باب: ترك الوضوء من مس الميتة، وأحمد (٣/ ٣٦٥).
ومن حديث سهل بن سعد وأبي هريرة وأنس وغيرهم، انظرها مفصلة في "الزهد" لابن أبي عاصم رقم (١٣١ - ١٣٦)، و"مجمع الزوائد" (١٠/ ٢٨٧).
ووقع في (ك): "هانت على نفسها".

<<  <  ج: ص:  >  >>