وشهادة الزور" (١). وهو يحتمل أن يكون من عطف الخاص على العام، أو من عطف الشيء على نفسه، زيادة في التحذير.
وقوله: حتى قلنا: ليته سكت. أي شفقة عليه وكراهية لما يزعجه، مما يدل على نكارة الحال وشدتها، وهذا منهم لما كانوا عليه من الأدب معه - صلى الله عليه وسلم - والمحبة والشفقة عليه.
١١٧٥ - وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لرجل: "ترى الشمس؟ ". قال: نعم. قال: "على مثلها فاشهد أو دع". أخرجه ابن عدي بإسناد ضعيف وصححه الحاكم فأخطأ (٢).
الحديث أخرجه أيضًا العقيلي وأبو نعيم في "الحلية" والبيهقي (٣) من حديث طاوس عن ابن عباس أنه سئل - صلى الله عليه وسلم - عن الشهادة فقال للسائل: "ترى الشمس؟ ". قال: نعم. قال: "على مثلها فاشهد أو دع". وفي إسناده محمَّد بن سليمان بن مشمول (أ)(٤) ضعفه النسائي (٥)، وقال البيهقي: لم يرو من وجه يعتمد عليه.
(أ) في جـ: مشول. وعند النسائي والبيهقي وفي تاج العروس (س م ل): مسمول بالسين، وأكثر ما يذكر في مصادر ترجمته بالسين المهملة.