للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبي هريرة، وغير سعيد -أيضًا- ورواه عنه الزهري، وعنه أصحابه، وفي هذا الحديث: "فيأتيهم الله في صورة غير صورته التي يعرفون، فيقولون: نعوذ بالله منك، هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا، فإذا جاء ربنا عرفناه (١)، فيأتيهم الله في صورته التي يعرفون" (٢).

وهذا الحديث في الصحيحين من طريق آخر (٣)، عن أبي سعيد من رواية الليث بن سعد (٤) -إمام المسلمين- وغيره، الذي زعم أنه لم يكن يروي هذه الأحاديث، وفيه ألفاظ عظيمة أبلغ من الحديث الأول كقوله: "فيرفعون رؤوسهم، وقد تحوّل في صورته التي رأوه (٥) فيها أول مرة" (٦)، وقوله فيه:. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= -للذهبي- ٤/ ٢١٧ - ٢٤٦. وتهذيب التهذيب -لابن حجر- ٤/ ٨٤ - ٨٨.
(١) في س: عرفنا. وهو سهو من الناسخ.
(٢) جاء في صحيح مسلم، بعد قوله: (غير صورته التي يعرفون، قوله: (فيقول: أنا ربكم). وكذا في صحيح البخاري والمسند.
(٣) في س، ط: أخرى.
الحديث مع اختلاف في الألفاظ أخرجه البخاري في صحيحه من الطريق الذي ذكره الشيخ -رحمه الله- ٨/ ١٨١ - ١٨٣. كتاب التوحيد. باب قول الله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (٢٢) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}.
ومسلم في صحيحه ١/ ١٦٧ - ١٧١. كتاب الإيمان. باب معرفة طريق الرؤية. الحديث / ٣٠٢.
(٤) هو: أبو الحارث الليث بن سعد بن عبد الرحمن النهمي، شيخ الديار المصرية وعالمها، كان كثير العلم، ثقة ثبتًا، استقل بالفتوى في زمانه، توفي سنة ١٧٥ هـ.
انظر تاريخ بغداد -للخطيب- ١٣/ ٣ - ١٤. ووفيات الأعيان -لابن خلكان - ٤/ ١٢٩ - ١٣٢. وتذكرة الحفاظ -للذهبي- ١/ ٢٢٤ - ٢٢٦.
(٥) في الأصل: رواه. وفي س: رواوه. وكلاهما تصحيف. والمثبت من: ط، وصحيح مسلم.
(٦) هذا لفظ مسلم، لكن ورد فيه: (ثم يرفعون. . .).

<<  <  ج: ص:  >  >>