للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"فيكشف عن ساق" (١)، وقوله: "فيقول الجبار بقيت شفاعتي فيقبض قبضة من النار فيخرج (٢) أقوامًا قد امتحشوا" (٣).

وقد روى مالك (٤) -أيضًا- عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لما قضى الله الخلق كتب عنده فوق عرشه إن رحمتي سبقت غضبي" (٥)، وقد أخرجه أصحاب الصحيح كالبخاري من طريقه وطريق غيره.

وروى البخاري في صحيحه عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن (٦) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الله يقبض يوم القيامة الأرضين وتكون


(١) هذا لفظ البخاري.
(٢) في ط: يخرج. بدون الفاء.
(٣) أي: احترقوا. وهذا لفظ البخاري.
(٤) ذكر ابن عبد البر في تجريد التمهيد ص: ٩٢: أن لمالك عن أبي الزناد في الموطأ أربعة وخمسين حديثًا كلها مسندة، وقد تتبعتها فلم أقف على هذا الحديث، الذي ذكره الشيخ -رحمه الله.
وقد أخرجه البخاري من طريق مالك عن أبي الزناد- كما سيأتي في تخريج الحديث.
(٥) الحديث بهذا اللفظ أخرجه البخاري في صحيحه ٨/ ١٨٧، ١٨٨ - كتاب التوحيد. باب: (ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين) عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة.
ورواه من هذا الطريق ومن طريق آخر وبألفاظ مختلفة: البخاري في صحيحه ٨/ ١٧١ كتاب التوحيد- باب قول الله تعالى {وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ}، وص ١٧٦ باب وكان عرشه على الماء. . . ومسلم في صحيحه ٤/ ٢١٠٧، ٢١٠٨ كتاب التوبة- باب في سعة رحمة الله، وأنها سبقت غضبه. الأحاديث / ١٤، ١٥، ١٦. وابن ماجة في سننه ٢/ ١٤٣٥.- كتاب الزهد- باب ما يرجى من رحمة الله يوم القيامة- الحديث / ٤٢٩٥. والإمام أحمد في المسند ٢/ ٤٦٦. وغيرهم.
(٦) في ط: أن.

<<  <  ج: ص:  >  >>