للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قيل: وهذا هو الوجه.

* وتكون بمعنَى (على) , قيل لبعضهم: (كيف أصبحت؟) فقال: (كخير).

وأبو الفتح: بمعنَى الباء.

وقيل: للتشبيه على حذف مضاف؛ أَي: كـ (صاحب خير).

* والسّيرافي وابن الخباز: للمبادرة؛ في نحو: (صلِّ كمَا يدخلُ الوقت).

* وأبو عبيدة: بمعنَى واو القسم؛ في قوله تعالَى: {كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ}.

قيل: وهو بعيد جدًا.

ولهذا شنع ابن الشّجري على مكي حيث حكاه عن أبي عبيدة وسكت عليه.

والحق: أنها على بابها، وهي صفة لمصدر محذوف؛ والتّقدير: (الأنفال ثابتة لله ثبوتًا كما أخرجك).

وقيل: التّقدير: (يجادلونك جدالًا كما أخرجك).

* وتكون اسمًا إِذا دخل عليها الحرف؛ كقولِهِ:

................................. يَضحَكنَ عَن كالبَرَدِ المُنهمِّ (١)


(١) تخريج الشّاهد: هذا بيت من الرجز في وصف نسوة بالحسن والجمال، وقبله قوله:
بيضٌ ثَلاث كَنِعَاجٍ جمِّ
ويروى قبل الشّاهد قوله:
عِنْدَ أبي الصَّهْبَاءِأَقْصَى هَمِّي ... وَلَا تَلُمْني اليَوْمَ يَابْن عَمي
والشاهد من شواهد: التصريح: ٢/ ١٨, والأشموني: ٥٦٢/ ٢/ ٢٩٦، والعيني: ٣/ ٢٩٤.
المخصص: ٩/ ١١٩، وشرح المفصل: ٨/ ٤٢، ٤٤ والخزانة: ٤/ ٢٦ والهمع: ٢/ ٣١، الدرر: ٢/ ٢٨, والمغني: ٣٢٥/ ٢٣٩، والسيوطي: ٧١، وملحقات ديوان العجاج: ٨٣.
اللغة: بيض: جمع بيضاء. نِعاج: جمع نعجة، والمراد بها هنا البقرة الوحشية، شبهت بها المرأة الحسناء، ولا يقال نِعاج لغيرها. جم: جمع جماء، وهي التي لا قرن لها. البرد: مطر ينعقد كرات صغيرة. المنهم: الذائب منه بعضه حتى يصير كرات صغيرة جدا.
المعنى: أن هؤلاء النسوة البيض اللاتي كبقر الوحش خفة ورشاقة يضحكن عن أسنان كالبرد الصغير صفاء ولطافة.
الإعراب: يضحكن: فعل مضارع مبني على السكون؛ لاتصاله بنون النسوة، والنون: ضمير متصل

<<  <  ج: ص:  >  >>