للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

* وموضع (مع)، قال تعالى: {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ}.

وقيل: بمعنَى (بعد)، وقولهم: (كتبت إليه لثلاث خلون)؛ أَي: (بعد ثلاث).

وجعل منه أبو الفتح قراءة الجحدري: (بَلْ كذبوا بالحق لِما جاءهم)، بكسر اللّام وتخفيف الجيم؛ أي: (بعد ما جاءهم).

وكقول الشّاعر:

فَلَمَّا تَفَرَّقْنَا كأَنِّي ومَالِكًا ... لِطولِ اجتماعٍ لم نَبِتْ ليْلَةً مَعَا (١)

المفتولة الشديدة، فهي لا تقدر على الأفول.

الإعراب: فيا: الفاء: للاستئناف، يا: حرف تنبيه ونداء: لك: جار ومجرور متعلقان بفعل النداء المحذوف فأدعوا لك. من: حرف جرّ زائد، ليل: مجرور لفظًا، منصوب محلًّا على أنه تمييز، وقيل: إن من أصلية تتعلق ومجرورها بحال من الكاف في لك. كأن: حرف مشبه بالفعل. نجومه: اسم كأن منصوب بالفتحة، والهاء: ضمير متصل في محل جرّ بالإضافة. بكل: جار ومجرور متعلقان بشدت. مغار: مضاف إليه مجرور بالكسرة. الفتل: مضاف إليه مجرور بالكسرة. شدت: فعل ماض مبني للمجهول، مبني على الفتح، والتاء: للتأنيث، ونائب الفاعل؛ ضمير مستتر تقديره هي. بيذبل: جار ومجرور متعلقان بشدت.

وجملة (فيا لك): استئنافية لا محل لها. وجملة (كأن نجومه): في محل جرّ صفة لليل. وجملة (شدت): في محل رفع خبر كأن.

الشاهد قوله: (فيا لك)؛ حيث اعتبر اللام هنا للتعجب مجردًا عن القسم.

(١) التخريج: البيت لمتمم بن نويرة في ديوانه ص ١٢٢ وأدب الكاتب ص ٥١٩، والأزهية ص ٢٨٩، والأغاني ١٥/ ٢٣٨, وجمهرة اللغة ص ١١٦ وخزانة الأدب ٨/ ٢٧ والدور ٤/ ١٦٦، وشرح اختيارات المفضل ص ١١٧٧، وشرح شواهد المغني ٢/ ٥٦٥، والشعر والشعراء ١/ ٣٤٥، وبلا نسبة في الجنى الداني ص ١٠٢، ورصف المباني ص ٢٢٣ وشرح التصريح ٢/ ٤٨ ولسان العرب ١٢/ ٥٦٤ لوم، وهمع الهوامع ٢/ ٣٢.

المعنى: لما قتل أخي مالك .. فارقني، فكأننا لم تجمعنا ليلة واحدة معا، مع أننا دائما الاجتماع معًا.

الإعراب: فلما: الفاء: استئنافية، لما: مفعول فيه ظرف زمان متضمن معنى الشرط عند بعضهم، ومتعلق بجوابه، وهو في معنى (كأن) من التشبيه. تفرقنا: فعل ماض مبني على السكون، ونا: ضمير متصل في محل رفع فاعل. كأني: كأن: حرف مشبه بالفعل، والياء: ضمير متصل في محل نصب اسم كأن. ومالكًا: الواو: للعطف، مالكًا: معطوف على اسم كأن منصوب بالفتحة الطول: اللام: حرف جرّ وتعليل، طول: اسم مجرور بالكسرة، متعلقان بكأن لما فيها من معنى التشبيه، وقيل إن اللام للسبب، وإن الجار والمجرور متعلقان بالفعل تفرقنا على جعل التفرق

<<  <  ج: ص:  >  >>