و (قرأت فِي مكتب بكر).
وشذ: (زيد مزجر الكلب)، و (مقعد القابلة)، و (مناط الثّريا) بنصب (مزجر، ومقعد، ومناط) علَى الظّرفية، والعامل فيها: (كائن)، أَو (مستقر).
والقياس أَن يقال: (فِي مزجر الكلب)، و (في مقعد القابلة)، و (في مناط الثّريا).
ويحتمل أَن لا شذوذ: إِذا قدر العامل فِي الأول (زجر)، وفي الثّاني (قعد)، وفي الثّالث (ناط)؛ لأنه انتصب بما اجتمع معه فِي المصدر، وغاية ما فِي المسألة حذف العامل، والتّقدير: (زجر مزجر الكلب)، أَو (يزجر مزجر الكلب)، و (قعد) أو (يقعد مقعد القابلة) و (ناط مناط الثّريا).
قال فِي الكافية الشّافية:
وَنَحْو زَيْدٌ مَزْجَرَ الكَلْبِ نَدَرْ ... ولَا نُدُور فِيهِ إنْ تلا زَجَرْ
تنبيه:
اعلم أَن مَفعَل؛ بفتح الميم والعين يكونان للزمان، والمكان، والمصدر.
• مِمَّا عين مضارعه مضمومة، أو مفتوحة؛ كـ (مأكل)، و (مشرب)، و (مذهب)، من (أكل يأكُل)، و (شرب يشرَب)، و (ذهب يذهَب).
وسمع (مطلِع) بالكسر، والفعل (يطلُعُ) بالضّم، وبه قرأ الكسائي (سلام هي حتَّى مطلِعِ الفجر) علَى أنه مصدر أو اسم مكان.
• وأما ما عين مضارعه مكسوره؛ كـ (ضرب يضرِب)، و (كسب يكسِب):
- فالمصدر: علَى مفعَل بفتح العين؛ كـ (مضرَب)، و (مكسَب).
- وسُمع الكسر فِي (مرجِع).
- وأما المكان والزّمان .. فعلَى مفعِل بالكسر.
وهذا الّذي قَدْ مر فِي الفعل الصّحيح.
وأما المعتل:
- فما كَانَ من؛ نحو: (رمى)، و (آوي) ممَّا هو معتل اللّام.
- أَو نحو: (وقى)، و (وعى) ممَّا هو معتل الفاء واللّام .. فالثّلاثة علَى مفعل بفتح