قول الشّيخ رحمه اللَّه:(أظنُّ ويَظُنَّاني أَخَا زَيدًا وَعَمرًا أَخَوَين)؛ فإِن (زيدًا): مفعول أول بـ (أظن)، و (عمرًا): معطوف عليه، و (أخوين): مفعوله الثّاني، و (الياء) في يظناني: مفعول أول، و (أخا): مفعوله الثّاني.
تنبيه:
اختلف فِي الأفعال المتعدية إِلَى ثلاثة مفاعيل، هل تستعمل فِي هذا الباب أو لا؟
فأبو عثمان المازني والأكثرون: علَى الجواز.
ومنعه صالح بن إِسحاق الجرمي وجماعة، قالوا: لأنَّ التّنازع خارج عن القياس، وَلَم يسمع منها شيء فِي هذا الباب، وإِن ورد شيء. . يحفظ ولَا يقاس عليه.
فعلَى القول بالجواز؛ إن أعمل الثّاني. . يقال:(أعلمني وأعلمت زيدًا عمرًا قائمًا إِياه إياهٌ).
وإِن أعمل الأول. . يقال:(أعلمني وأعلمته إِياه إِياه زيد عمرًا قائمًا)، و (أعلمت وأعلمني إِياه إِياه زيدًا عمرًا قائمًا).