للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

سواء رفع (غريمُها) بالأول أو بالثّاني؛ لخلو المهمل منهما من ضمير يعود علَى المبتدأ، وهو (عزة)، فـ (غريمها): مرفوع، بـ (ممطول)، و (مُعنَّى): حال من غريمها.

وقال بعضهم: لا يصح رفع (غريمُها) بـ (ممطول)، وعلل بكونه وصف بقوله (معنَّى)، والوصف إِذا نعت. . لا يعمل، فيكون (غريمها): مبتدأ، و (ممطول) و (معنَى): خبران عنهُ.

وأَجازَ المصنف فِي "توضيحه علَى البخاري": أَن يتنازع فِي منصوبٍ واحدٍ فِعلا فاعلين مختلفين؛ كـ (أطعم زيد وسقى عمرو جعفرًا)، ومنه قول الشّاعر:

أَصْبَتْ سُعَادُ وَأَضْنَتْ زَينبٌ عُمَرَا ... وَلَم يَنَل مِنهُمَا عَينًا وَلَا أَثَرَا (١)

تنبيه:

• يجوز أَن يتنازع ثلاثة عوامل.

قيل: وَلَم يسمع أكثر.

• وقد يكون المتنازع فيه متعددًا.

وفي الحديث: (تسبحون، وتكبرون، وتحمدون دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين) فنازع الثّلاثة فِي: (دبرَ كل صلاة)، وهو ظرف، وفي: (ثلاثًا وثلاثين)، وهو مفعول مطلق.

• ويجوز التّنازع فِي الضّمير المنفصل.

قال أبو حيان: وهو الأظهر؛ نحو: (زيد ما ضربت وأكرمت إِلَّا إِياه).

• والجلال السّيوطي رحمه اللَّه فِي "المطالع السّعيدة": لا تنازع فِي الحال، ولَا فِي التّمييز، ولَا فِي المفعول لهُ. انتهَى.


= قضى. وجملة (عزة ممطول): في محل نصب حال.
الشاهد: قوله: (ممطول معنى غريمها)؛ حيث لا تنازع فيه، سواء أعمل الأول أو الثاني، وذلك لخلو المهمل منهما من ضمير يعود علَى المبتدأ.
(١) البيت من البسيط، ولم أجده فيما بين يدي من مراجع.
والشاهد: قوله: (أصبت سعاد وأضنت زينب عمرا)؛ حيث تنازع فعلا فاعلين مختلفين وهما (أصبت) و (أضنت) مفعولًا واحدًا وهو قوله: (عمرا)، وذلك جائز على رأي المصنف، وأكثر النحويين لا يعرفون هذا النوع من التنازع.

<<  <  ج: ص:  >  >>