للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وسيأتي القسم الثّالث.

و (ها) مفعول، و (غير): صفة لهُ.

واللَّه الموفق

ص:

٢٦٨ - فَانْصِبْ بِهِ مَفْعُولَهُ إِنْ لَمْ يَنُبْ ... عَنْ فَاعِلٍ نَحْوُ تَدَبَّرْتُ الْكُتُبْ (١)

ش:

المتعدي ينصب مفعوله بنفسه؛ (كتدبرت الكتب، وضربت زيدًا).

وهشام: النّاصب لهُ الفاعل.

والفواء: الفعل والفاعل معًا.

ورُدَّ الأول بنحو: (عجبت من ضربٍ زيدًا) بتنوين المصدر؛ إِذ ليس هنا فاعل مذكور حتَّى ينصب.

ورُدَّ الثّاني بنحو: (عجبت من ضرب زيدًا عمرو)؛ لأنَّ العامل لا يعمل حتَّى يتم.

وقال ابن بابشاذ: ويلزمهما أنهما ينصبان باللّازم؛ نحو: (مررت زيدًا)؛ لأنَّ هشام ينصبه بالفاعل وقد وجد.


(١) فانصب: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت. به: جار ومجرور متعلق بانصب. مفعوله: مفعول: مفعول به لانصب، ومفعول مضاف، والهاء: مضاف إليه. إن: شرطية. لم: نافية جازمة. ينب فعل مضارع، فعل الشرط، مجزوم بلم، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره: هو، يعود إلى مفعوله، وفعل الشرط محذوف، والتقدير: إن لم ينب مفعوله عن فاعل فانصبه به. عن فاعل: جار ومجرور متعلق بينب. نحو: خبر لمبتدأ محذوف: أي وذلك نحو. تدبرت: فاعل. الكتب: مفعول به، ونحو مضاف، والجملة من الفعل وفاعله ومفعوله في محل جر مضاف إليه، والمراد بالمفعول في قوله: (فانصب به مفعوله): هو المفعول به، لأمرين:
أحدهما: أن المفعول عند الإطلاق هو المفعول به، وأما بقية المفاعيل. . فلا بد فيها من التقييد، تقول: المفعول معه، والمفعول لأجله، والمفعول فيه، والمفعول المطلق.
وثانيهما: أن الذي يختص به الفعل المتعدي: هو المفعول به، فأما غيره من المفاعيل. . فيشترك في نصبه المتعدي واللازم، تقول: ضربت ضربًا، وقمت قيامًا، وتقول: ذاكرت والمصباح، وسرت والنيل، وتقول: ضربتُ ابني تأديبًا، وقمت إجلالًا للأمير، وتقول: لعبت الكرة أصيلًا، وخرجت من الملعب ليلًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>