للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

- أَو صفة؛ نحو: (كلُّ رجل صحبته أكرمني) برفع (كلُّ) وجوبًا، ومنه قوله تعالى: {وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ}.

- أَو كَانَ الفعل بعد أداة التحضيض؛ نحو: (زيدٌ هلا ضربته).

- أَو بعد حرف ناسخ؛ نحو: (زيد إنك تحبه).

- لأنَّ ما بعد ما التّعجبية، والموصول، والمضاف إِليه، والصّفة، وأداة التّخصيص، والحرف النّاسخ. . لا يعمل فيما قبله أيضًا، فَلَا يفسر عاملًا.

- كذا لام الابتداء و (إِلا) فِي الاستثناء.

وندر عمل ما بعد (ما النّافية) فيما قبلها؛ كقوله:

. . . . . . . . . . . ... وَنَحْنُ عَن فَضلِكَ ما استَغنَينا (١)

ويمكن تعلقه بمحذوف، أَو توسع فِي المجرور.

ومتَى كَانَ النّافي (لا). . جازَ الوجهان فِي الاسم السّابق؛ نحو: (زيد لا أضربه).

وقيل: هي مثل (ما).

وبعضهم: التّحقيق: أنه لا يجب الرّفع إِلَّا إِذا ذكر القسم؛ نحو: (زيدٌ واللَّه لا أضربه)؛ إِذ لا يلزم تصدير (لا) إِلَّا فِي جواب القسم كما سبق فِي الفاعل، وفي باب ظننت.

وابن الطّراوة وتلميذه السّهيلي: أَن ما بعد حرف التّنفيس لا يعمل فيما قبله كما سبق فِي الفاعل؛ فعلَى هذا: لا يجوز (زيدًا سأضربه) بالنّصب؛ لأنَّ ما لا يعمل. . لا يفسر، وقد استثنوا مسألة: يعمل فيها المضاف إِليه فِي المتقدم علَى المضاف، وستأتي فِي آخر الإِضافة.

تنبيه:

اختلف فِي إِذا الفجائية السّابق ذكرها:

فالأخفش: حرف.


(١) تقدم إعرابه وشرحه.
الشاهد فيه هنا قوله: (عن فضلك ما استغنينا)؛ حيث عمل ما قبل ما النافية فيما قبلها على ندرة من ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>