للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

واختلف في الأسماء قبل التركيب:

فالزمخشري: معربة.

وابن الحاجب: مبنية.

وأبو حيان: واسطة، لا معربة ولا مبنية.

قال السيوطي: وهو اختياري.

ويحكم على المحل في المَبْنيات، فالكلمة كلها في موضع رفع، من نحو: (قام هؤلاء).

وهل وضع الواضع المفردات فقط وترك الجمل إلى اختيار المتكلم، فالدلالة عقلية؟

أو وضع المفردات والجمل، فالدلالة وضعية؟

أبو حيان في "شرح التسهيل" على الثاني.

واللَّه الموفق

ص:

١٦ - كالشَّبَهِ الوَضعِيِّ في اسْمَي (جِئتَنَا) ... وَالمَعنَوِيِّ في (مَتَى) وَفِي (هُنَا) (١)

١٧ - وَكَنِيَابَةٍ عَنِ الفِعلِ بِلَا ... تَأَثُّرِ وَكَافِتقَارٍ أُصِّلَا (٢)


(١) كالشبه: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف، والتقدير: وذلك كائن كالشبه.
الوضعي: نعت للشبه. في اسمَي: جار ومجرور متعلق بمحذوف صفة للوضعي، واسمَي مضاف. وجئتنا: قصد لفظه: مضاف إليه. والمعنوي: معطوف على الوضعي. في متى، وفي هنا: جاران ومجروران متعلقان بمحذوف نعت للمعنوي، وتقدير البيت: والشبه المدني من الحروف: مثل الشبه الوضعي الكائن في الاسمين الموجودين في قولك: (جئتنا)، وهما تاء المخاطب و (نا)، ومثل الشبه المعنوي الكائن في متى الاستفهامية والشرطية، وفي هنا الإشارية.
(٢) وكنيابة: الواو عاطفة، والجار والمجرور معطوف على كالشبه. عن الفعل: جار ومجرور متعلق بنيابة. بلا تأثر: الباء حرف جر، ولا: اسم بمعنى غير مجرور بالباء، وظهر إعرابه على ما بعده بطريق العارية، والجار والمجرور متعلق بمحذوف نعت لنيابة، ولا مضاف، وتأثر:

<<  <  ج: ص:  >  >>