والبيت لكعب بن زهير من القصيدة المشهورة في مدح سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، والتي مطلعها قوله:بَانَتْ سُعَادُ فَقَلْبِي اليَوْمَ مَتْبُولُ ... مَتَيَّمٌ إِثْرهَا لَمْ يُفْدَ مَكْبُولُوالشاهد من شواهد: التصريح: ١/ ٢٥٨، وابن عقيل ١٢٩/ ٢/ ٤٧، والأشموني: ٣٣٤/ ١/ ١٦٠ والخزانة: ٤/ ٧، والعيني: ٢/ ٤١٢، وهمع الهوامع: ١/ ٥٣، ١٥٣، والدرر اللوامع: ١/ ٣١، ١٣٦، وديوان كعب بن زهير: ٩، وفيه برواية تعجيل.اللغة: تدنو: تقرب. تنويل: إعطاء.المعنى: إني لأرجو أن تدنو مودتها، وتقرب محبتها، وما أظن أني سأصل منك إلى أي عطاء أو تنويل.الإعراب: أرجو وآمل: فعلان مضارعان، والفاعل فيهما: أنا. أن: حرف ناصب. تدنو: فعل مضارع منصوب بـ (أن) وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الواو، منع من ظهورها السكون العارض لضرورة الشعر. مودتها: فاعل ومضاف إليه، وها: عائد إلى سعاد. وما: الواو عاطفة. ما: نافية. إخال: فعل مضارع والفاعل أنا. لدينا: متعلق بمحذوف خبر مقدم، ونا: مضاف إليه. منك: متعلق بمحذوف حال من ضمير الخبر. تنويل: مبتدأ مؤخر مرفوع، وجملة المبتدأ والخبر: في محل نصب مفعول به ثان لإخال، والمفعول الأول: ضمير شأن محذوف على مذهب البصريين.الشاهد: قوله: (وما إخال لدينا منك تنويل)؛ حيث إن ظاهر البيت يوحي بإلغاء العامل (إخال) مع تقدمه على معموليه، وبهذا الظاهر أخذ نحاة الكوفة، لأنهم يجوزون إلغاء أفعال القلوب، مع تقدمها، لضعفها.ولكن نحاة البصرة أولوا البيت بما يخرجه عن استشهاد الكوفيين، ولهم فيه توجيهات عدة، ذكرها المؤلف في المتن وأعربنا الشاهد على الوجه الثالث منها، وهو اعتبار إخال عاملة في مفعولين، الأول محذوف، وهو ضمير الشأن، والثاني جملة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute