للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

- فإن كانت العين مفتوحة .. جاز في اللام الفتح والكسر؛ نحو: (لم يعَضَّ) بفتح الضاد وكسرها.

فالفتح: للخفة أو الإتباع؛ لأن الأصل: (لم يعَضْض) بفتح العين، والكسر: لالتقاء الساكنين.

وكذا: (غُضَّ).

- وإن كانت العين مكسورة .. فكذلك على ما سبق ذكره؛ نحو: (لم يفِرَّ وفرَّ)، وأصله: (يفرِر) بكسر العين.

- وإن كان العين مضمومة .. جاز في اللام الضم وغيره.

فالضم: على الإتباع للعين، والفتح: للخفة، والكسر: للساكنين كما تقدم؛ نحو: (لم يردَّ وردَّ).

ومن الضم:

إِذَا أَنْتَ لَم تَنفَعْ فَضُرَّ ..... ... ......................... (١)

البيت، في رواية يونس.

ويجب الفتح في نحو: (لم يردَّها وردَّها)؛ لأن الهاء خفيفة لا يعتد بها، فكأنّ الألف وَلِيَت الدال، فوجب الفتح.

ويجب الضم في نحو: (لم يردُّه وردُّه).

وحكي الكسر، وقوله:

حَتَّى إِذَا مَدَدتَهُ فَشُدِّهِ ... إِنَّ أَبَا لَيلَى نَسِيجُ وَحدِهِ (٢)

و (يشدُّ): من باب (يردُّ) في كون العين مضمومة.

وحكى ثعلب: الأوجه الثلاثة.


(١) تقدم إعرابه وشرحه.
(٢) التخريج: البيت من الرجز، وهو من شواهد الكتاب غير منسوب لقائل ١/ ٨٨، والزاهر ١/ ١٨٢، ومجالس ثعلب ١/ ١٠٦.
الشاهد: قوله: (فشدِّه)، وفيه تفصيل ذكره الشيخ في الشرح.

<<  <  ج: ص:  >  >>