للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فلم يعل؛ لبعدها عن الآخر تقديرًا، إذ أصله: بـ (العواوير) فحذفت الياء ضرورة.

وقوله: (نيِّفَا): منصوب على أنه مفعول بقوله: (جمع) بالتنوين، كما تقول: (ضربًا زيدًا).

والله الموفق

ص:

٩٤٦ - وَالْمَدُّ زِيْدَ ثَالِثًا في الوَاحِدِ ... هَمْزًا يُرَى فِي مِثْلِ كَالْقَلَائِدِ (١)

ش:

يقول: إن المد الزائد متى كان ثالثًا في الواحد .. قلب همزة في الجمع الذي على وزن (فعائل)؛ كـ (عجوز، وعجائز)، و (صحيفة، وصحائف)، و (قلادة، وقلائد).

وفهم منه: أن الثالث إن كان غير مد في الواحد .. لم يقلب همزة في الجمع؛ كـ (قَسوَر، وقساور).

وكذا إن كان غير زائد؛ كـ (مفازة، ومفاوز)، و (مثوبة، ومثاوب)، و (معيشة، ومعائش)، و (مَقامة، ومَقاوم)، و (مَعونة، ومَعاون).

ولا يقال: (مفائز)، ولا (مثائب) بالهمز؛ لأدن حوف المد إنما يكون همزة في الجمع إذا كان زائدًا في المفرد، والمد في هذه الأمثلة غير زائد؛ لأنه عين الكلمة،


=الموضع تهمز؛ لبعدها عن الطرف الذي هو أحق بالتغيير والاعتلال، ولو لم تكن منوية فيه .. للزم همزها كما همزت (أواول) فقيل: (أوائل) في جمع أول.
(١) والمد: مبتدأ. زِيدَ: فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل: ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره: هو، يعود إلى المد، والجمل من زِيد ونائب فاعله المستتر فيه: في محل نصب حال من الضمير المستتر في (يرى) الآتي. ثالثًا: حال إما من الضمير في يرى أيضًا فيكون من قبيل الأحوال المترادفة، وإما من الضمير في زِيد فيكون من قبيل الأحوال المتداخلة. في الواحد: جار ومجرور متعلق بزِيد. همزا: مفعول ثان ليُرى مقدم عليه إن كانت عِلمية، أو حال من الضمير المستتر في يُرى إن كان بصرية. يُرى: فعل مضارع مبني للمجهول، ونائب الفاعل: ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره: هو، يعود إلى المد، والجملة من يرى ومعمولاته: في محل رفع خبر المبتدأ. في مثل: جار ومجرور متعلق بيُرى. كالقلائد: الكاف زائدة، ومثل: مضاف، والقلائد مضاف إليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>