تمال الفتحة التي بعدها تاء منقلبة هاء في الوقف؛ كـ (قصعة)، و (رحمة)، و (قلنسوة)، و (حذرية)، و (قبضة) ولا يكون ذلك إلا في الوقف، ولا يضر كون الفتحة في حرف استعلاء أو غيره.
فإن وقف على التاء؛ كـ (هذه فاطمت)، و (رحمت). . فلا إمالة، وقد سبق أنهم وقفوا على التاء وهو قليل.
وبعضهم: لا تحسن إمالة الفتحة إن كانت في راء؛ نحو:{عُسْرَةٍ}.
وقوله:(إذا ما كان غيرَ أَلِفِ) يشير به إلى أن الألف التي تكون قبل هاء التأنيث لا تختص إمالتها بالوقف، بل تمال وقفًا ووصلًا، فمعنى البيت: أمِل الذي تليه هاء التأنيث في الوقف ما لم يكن ألفًا فأمله وقفًا ووصلًا بشرط كون أصلها ياء كما سبق في (فتاة) بالفاء والتاء المثناة فوق.
وأمال الكسائي: الفتحة قبل هاء السكت؛ نحو:{كِتَابَهُ}.
وأجازه ثعلب وابن الأنباري.
واللَّه الموفق
* * *
(١) كذا: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم. الذي: اسم موصول: مبتدأ مؤخر. تليه: تلي: فعل مضارع، والهاء: مفعول به. ها: قصر للضرورة: فاعل تلي، وهاء: مضاف، والتأنيث: مضاف إليه، والجملة من الفعل الذي هو تلي وفاعله ومفعوله: لا محل لها صلة الموصول. في وقف: جار ومجرور متعلق بتليه. إذا: ظرف تضمن معنى الشرط. ما: زائدة. كان: فعل ماض، واسمه: ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره: هو، يعود إلى (الذي تليه ها التأنيث). غير: خبر كان، وغير: مضاف وألف: مضاف إليه.